أخــبـار مـحـلـيـة

مخالب المسيّرات الضاربة.. ماذا تعرف عن صواريخ وذخيرة الدرون التركية؟

بالتوازي مع النهضة العظيمة التي شهدتها صناعة الدفاع التركية، وبالأخصّ المسيّرات، شرعت تركيا أيضاً في إنشاء معهد أبحاث وتطوير الصناعات التركية (SAGE) تحت بنية مجلس البحث العلمي والتكنولوجي التركي (TÜBİTAK)، الذي دشن بدوره بالتعاون مع شركة “روكتسان” التركية أكثر من برنامج لإنتاج صواريخ مدمّرة وذكية بإمكانيات وطنية خالصة، دخل بعضها الخدمة ضمن الأسلحة التي تستخدمها القوات المسلحة التركية، فيما يخضع بعضها الآخر للاختبار.

فيما حقّقَت تركيا أيضاً نجاحات كبيرة جدّاً في أنظمة الصواريخ الذكية، التي بدأتها منذ عام 2012، الأمر الذي مكّن المسيّرات التركية المسلحة (SİHA) من زيادة قيمتها وفاعليتها بفضل ميزة القوة الضاربة للصواريخ الذكية، أي قدرتها على استخدام ذخيرتها لتدمير أهداف أرضية وجوية وبحرية بدقة عالية، ثابتة كانت أو متحركة.

ويوماً بعد يوم تزداد وتتنوع صواريخ وذخائر الطائرات التركية المسلحة والمسيّرة بلا طيار (SİHA) المصنعة بإمكانيات محلية، والتي تعزز كثيراً بدورها القدرة التشغيلية للمسيّرات التي أثبت قدرة وكفاءة منقطعة النظير فوق أكثر من ساحة حرب إقليمية ودولية، بفضل الذخيرة المحلية الجديدة. إليكم أبرزها:

صواريخ MAM دقيقة التوجيه

صواريخ MAM دقيقة التوجيه (roketsan) (Others)

في عام 2016 أكملت شركة روكيتسان التركية لصناعة الصواريخ تأهيل “الذخيرة الذكية الصغيرة” (Mini Akıllı Mühimmat) الموجهة بالليزر، تلبيةً لاحتياجات المسيّرات التركية المسلحة فوق ساحات المعارك، كما تُقدَّم صواريخ MAM حلّاً يزيد كفاءة المسيّرات الجوية منخفضة الحمل.

وتنتج الشركة ثلاثة طرازات مختلفة من هذه الصواريخ لاستخدامها في مهامّ جو-أرض لضرب أهداف ثابتة ومتحركة بدقة عالية، هي: “MAM-C” بمدى يصل إلى 8 كم، و”MAM-L” بمدى 15 كم وقدرة تدميرية أكبر، و”MAM-T” الأخير والمتطور الذي يبلغ مداه أكثر من 30 كم وله قوة تدميرية كبيرة.

وفي وقت سابق أشار المدير العامّ لشركة روكيتسان مراد إقينجي، إلى أن هذا النوع من الأسلحة الذي استُخدم في المعارك في سوريا وليبيا وأذربيجان “وفّر ميزات مهمة للغاية من حيث دقة الإصابة والقدرة على المناورة وقوة الضربات الصاروخية، بفاعلية في عديد من الجبهات”.

صاروخ BOZOK

صاروخ BOZOK (AA)

بدأت الصناعات الدفاعية التركية مؤخراً الإنتاج المتسلسل لصواريخ “بوزوق” (BOZOK)، وهي صواريخ مصغَّرة موجَّهة بالليزر تُستخدم في الطائرات المسيّرة، والتي تُعتبر من أبرز الصواريخ المحلية المستخدمة في الطائرات المسيّرة التي طورتها مختبرات “توبيتاك”.

في مقابلة مع الأناضول، قال كورجان أوقومش، مدير معهد تطوير الصناعات الدفاعية بمؤسسة البحث العلمي والتكنولوجي التركية “توبيتاك”: “خلال الاختبارات الأخيرة تمكنت صواريخ بوزوق من الوصول إلى أهدافها قاطعة مسافة 15 كيلومتراً، لكننا ما زلنا نواصل العمل على زيادة التأثير والمدى”.

وأشار أوقومش إلى أن “توبيتاك” نجحت في تطوير رؤوس حربية مخترقة للدروع والتحصينات، وأردف: “سنُجري بعض الاختبارات التجريبية على تلك الصواريخ، إلى جانب جهود زيادة التأثير والمدى”.

صاروخ “SOM-J”

صاروخ “SOM-J” (AA)

يُجري معهد البحث والتطوير (SAGE) تطويراً مستمراً على صواريخ كروز الموجهة من طراز SOM، القادرة على مهاجمة الأهداف الثابتة والمتحركة بفاعلية وبدقة كبيرة. وأشار أوقومش إلى أن مشروع صواريخ SOM بلغ مرحلة معينة من النضج، مكّنتهم من الوصول إلى مرحلة مهمة بالتعاون مع شركة روكيتسان المتخصصة في صناعة الصواريخ في الدراسات وأعمال التطوير التي تُجرَى على صاروخ “SOM-J” المخصص للطائرات المسيَّرة من طراز “أقينجي” و”أكسنغور” الجديدين، فضلاً تجهيزه للإطلاق من طائرات “إف-16”.

وطُوّر صاروخ “SOM-J” بالأساس لمحطة الإطلاق الداخلية لمقاتلة الجيل الخامس الأمريكية “إف-35″، وهو صاروخ كروز غاية في الأهمية يمكن استخدامه في طائرات “إف-16” والمسيّرات المسلحة، إضافةً إلى المقاتلة الوطنية من الجيل الخامس MMU التي تصنعها تركيا حاليّاً.

صاروخ CİRİT

صاروخ Cirit (Others)

يُعتبر صاروخ Cirit الموجَّه بالليزر حلّاً عالي الدقة وفعّالاً من حيث التكلفة يُستخدم ضد الأهداف المدرعة وغير المدرعة الثابتة والمتحركة من المركبات البرية والبحرية والجوية.

وصُمّم صاروخ Cirit، وهو جيل جديد من الصواريخ التكتيكية ذات القابلية العالية للمناورة والدوران 360 درجة، لسد الفجوة التكتيكية بين الصواريخ غير الموجهة من طراز 2.75 بوصة والصواريخ الموجهة المضادة للدبابات.

صواريخ KGK المجنَّحة

صواريخ KGK المجنَّحة (AA)

ما زالت أعمال التطوير والتحديث جارية على مجموعة الصواريخ المجنحة والموجهة (KGK)،الموجودة في مخزون القوات المسلحة التركية والتي يستمر إنتاجها بكثرة منذ عام 2014، لإكسابها قدرات إضافية، وبفضل التحديثات التي أُجريَت على الخوارزمية والبرمجيات مؤخراً، صار بإمكان الطائرات المسيَّرة التركية إطلاق هذه الصواريخ أيضاً.

وتُستخدم صواريخ KGK التي يصل مداها إلى 110 كم، لضرب أنظمة الدفاع الجوي الثابتة، والرادارات الثابتة، والطائرات المتوقفة، ومحطات الطاقة، وخطوط النقل، والمنشآت الصناعية، فضلاً عن حملها القنابل غير الموجهة من طرازَي “MK-83” و”MK-82″، وجعلها صواريخ جو-أرض ذكية بعيدة المدى.

TRT عربي

زر الذهاب إلى الأعلى