مزرعة للخيول العربية لا تزال تعمل منذ العهد العثماني
تفخر مزرعة سلطان صوي (Sultansuyu) لتربية الخيول العربية الأصيلة في ولاية ملاطية، في وسط تركيا، بولادة ما يقارب من 50 مهرا في جنباتها منذ الشهر الماضي. وهم ينتظرون ولادة 60 مهراً حتى مايو/أيار المقبل.
يقوم أصحاب المزرعة بالعناية بالمهر الوليد وتربيته وفقاً لأحدث الطرق حتى يبلغ عاماً أو عامين، ثم يقسمونها إلى صنفين: الأول الخاص بعالم السباقات والثاني للاستعراضات، ثم يتم طرحها للبيع في مزادات علنية.
وقد تأسست “مزرعة سلطان صوي” عام 1865 على مساحة 10.000 هكتار تقريباً، وهي اليوم من المزارع الرائدة في تربية الخيول العربية الأصيلة وإنتاجها. هذا وتقدر أرباح المزرعة في العام واحد ما بين 4 و5 ملايين ليرة تركية (نحو 1.108 و1.385 مليون دولار أمريكي). العام الماضي، تم بيع 16 مهراً من النخبة في مزاد علني بلغت قيمتها 2.3 مليون ليرة تركية. كما بيع 72 حصان سباق بسعر 2.4 مليون ليرة تركية.
الخيول العربية معروفة بقدرتها الكبيرة على التحمل والمناورة ولذلك كان استخدامها شائعاً جداً في العهد العثماني. كما شجع العثمانيون على إقامة المزارع الخاصة لتربية الخيول لضمان وجودها لسد احتياجات فرق الخيالة. وكانت تأتي من شبه الجزيرة العربية عن طريق التجارة أو هدايا دبلوماسية أو الحروب.
ويولي أصحاب المزرعة عناية خاصة بالأَمْهَارٌ المولودة حديثا، خاصة تلك التي ينتقيها الخبراء لتكون فحولاً لتلقيح الأفراس في المستقبل. ولا يزال الحصان العربي محط اهتمام وتثمين عالمي لتميزه في عالم سباقات الخيول.