مسؤول بـ”الصحة التركية” يوجه تحذيرا لرافضي لقاح “كورونا”

أكد أحد مسؤولي وزارة الصحة التركية، وجود دراسات جدية حول إمكانية تطبيق بعض القيود على من يرفض تلقي اللقاح المضاد لفيروس “كورونا”، خاصة خلال الفترة المقبلة.

 

 

وقال مدير الصحة في ولاية يلوا شمال غربي تركيا، إمره إيراي، في مقابلة خاصة مع “وكالة أنباء تركيا”، إن “تركيا تعد من أنجح الدول حول العالم في إدارة أزمة (كورونا)، خاصة خلال حملة التلقيح الوطنية التي أطلقتها قبل أشهر”.

ولفت إيراي إلى أن “عملية التلقيح ضد (كورونا) في يلوا، لمن هم فوق سن الـ 18 تجاوزت 70% خلال فترة قصيرة جدا، في حين يتجاوز عدد جرعات اللقاح في بعض الأحيان في عموم الولايات التركية خلال يوم واحد مليون ونصف المليون جرعة”.

 

 

وأكد على “ضرورة تلقي اللقاحات لتسريع مكافحة انتشار الوباء”، مشيرا إلى أن “تأثير اللقاح على الشخص الذي يتلقاه، تأثير بسيطة جدا وأعراضه في بعض الأحيان لا تتعدى الصداع الخفيف”.

وحول الشائعات المتداولة حول اللقاح، جدد إيراي الدعوة لتلقي اللقاح، قائلا “قمنا بتطعيم نحو 320 ألف جرعة لقاح في ولاية يلوا، لم نر أي أحد توفي جراء تلقيه اللقاح، بل على العكس من ذلك، جميع من توفوا كانوا ممن لم يتلقوا اللقاح”.

وشدد المسؤول التركي على أنه “لا يوجد أي فرق في التعامل بموضوع اللقاح بين الأجانب المقيمين في تركيا وبين المواطنين الأتراك، إذ يتلقى الجميع اللقاح وفق مبدأ المساواة”، موضحا أن “ذلك نابع من تاريخ تركيا وعراقتها”.

وقال إيراي إن “هناك دراسات جدية حول تطبيق بعض القيود على من يرفض تلقي اللقاح، إلا أن ذلك ليس موجودا في الوقت الحالي على جدول أعمال الحكومة”.

وبيّن أن “تركيا صارمة في موضوع استقبال الأجانب والسياح فيما يتعلق بمكافحة وباء (كورونا)، إذ يتوجب عليهم إبراز بطاقة التطعيم الخاصة بهم خلال فترة قصيرة من دخولهم إلى تركيا”.

وأمس الأول الجمعة، أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، أن ولاية يلوا انتقلت إلى فئة الولايات منخفضة الخطورة على خريطة فيروس “كورونا”، إذ تجاوز معدل تلقي الجرعة الأولى من اللقاح 75%.

يذكر أن تركيا تعمل على إنتاج لقاحها المحلي الخاص ضد فيروس “كورونا” والذي يحمل اسم “توركوفاك”، ومن المرتقب أن يتم استخدامه خلال فترة قصيرة جدا، حسب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وتحتل تركيا المرتبة التاسعة عالميا في عمليات التطعيم ضد فيروس “كورونا”، متقدمة على العديد من البلدان من بينها روسيا وكندا.

Exit mobile version