أخــبـار مـحـلـيـة

“مسجد سيفري حصار”.. أيقونة تركية على لائحة التراث العالمي

لطرازه المعماري الفريد القائم على أعمدة وعوارض خشبية، أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو”، مسجد “سيفري حصار الكبير” بولاية إسكي شهير وسط تركيا في قائمتها للتراث العالمي.

ومع إدراج “سيفري حصار الكبير” بجانب عدد من المساجد الخشبية بمنطقة الأناضول، يرتفع عدد الأصول الثقافية التركية ضمن قائمة “يونسكو” للتراث العالمي إلى 21 صرحا.

المسجد بناه الأمير جمال الدين علي باي عام 1232، في زمن السلطان السلجوقي علاء الدين كيقباد الأول، ورُمم وأخذ شكله النهائي القائم إلى اليوم، في زمن غياث الدين كيخسرو بن كيقباد.

وأضيفت مئذنة المسجد عام 1410، والمحراب في 1440، أما المنبر فجُلب من مسجد “سيفري حصار قليج” بعد انهياره عام 1924.

ويحملُ سقف المسجد 67 عمودا خشبيا وتبلغ مساحته 1485 مترا، وهو مقصد للزوار من داخل تركيا وخارجها.

ويحرص زوار المسجد الواقع في مركز قضاء سيفري حصار، على التقاط الصور التذكارية بعد أداء صلاتهم.

وفي حديث للأناضول، وصف رئيس بلدية قضاء سيفري حصار، حميد يوزو غولو، المسجد بأنه أيقونة أثرية في تركيا.

وأشار يوزو غولو إلى أنّهم تقدموا عام 2015 بطلب من أجل إدراج المسجد الذي يبلغ عمره 8 قرون، على لائحة التراث العالمي.

وأعرب عن فرحته عند تلقيهم قرار الإدراج من لجنة “يونسكو” في سبتمبر/ أيلول الماضي، مبينا أن المسجد سيجد الفرصة للتعريف بنفسه للعالمية أكثر.

وفي 19 سبتمبر الماضي، أعلن وزير الثقافة والسياحة التركي محمد نوري أرصوي، إدراج المساجد ذات الأعمدة والعوارض الخشبية في منطقة الأناضول ضمن قائمة “يونسكو” للتراث العالمي، بناء على القرار المتخذ في الاجتماع الـ 46 للجنة التراث العالمي بالعاصمة السعودية الرياض.

وقال يوزو غولو: “بعد إدراجه على لائحة التراث العالمي، سيتعرف العالم على مسجدنا القائم منذ العهد السلجوقي”.

من جانب آخر، أعرب سكان المنطقة عن سعادتهم الكبيرة لإدراج المسجد في لائحة التراث العالمي.

ووصف أنور بينغول، في حديث للأناضول، “سيفري حصار الكبير” بأنه “مسجد يتسم بالتواضع من الخارج وتتجلى روعته من الداخل. ودخوله التراث العالمي شرف كبير لنا”.

وتقدم بينغول بالشكر لكل من ساهم في إدراج المسجد ضمن قائمة “يونسكو”، وبين أنّ هذه الخطوة حولت قضاء سيفري حصار لأهم الأقضية في منطقة الأناضول الداخلية.

ولفت إلى أن “80 بالمئة من الآثار في منطقتنا هي سلجوقية، وخرّجت أيضا الكثير من الأولياء والفقهاء”.

المساجد التاريخية التي أدرجت هي “سيفري حصار الكبير” بولاية أسكي شهير، و”باي شهير أشرف أوغلو” بولاية قونية، و”محمود باي” بولاية قسطمونو، و”آهي شرف الدين” والذي يحمل اسم “أرسلان خان” بالعاصمة أنقرة، ليرتفع عدد الأصول الثقافية التركية ضمن لائحة التراث العالمي إلى 21.

وينتشر هذا الطراز التركي من البناء خصوصا في مساجد آسيا الوسطى حتى خراسان، وتكثر المساجد المبنية بهذا الطراز في منطقة الأناضول.

ويظهر بشكل واضح في هذا الطراز من المساجد فن النحت والحفر على الخشب.

زر الذهاب إلى الأعلى