مصر: دخلنا مرحلة الفقر المائي مع تراجع نصيب الفرد من المياه إلى 558 متر مكعب سنويا
أعلنت مصر أنها دخلت مرحلة الفقر المائي منذ سنوات مع تراجع نصيب الفرد من المياه إلى نحو 558 متر مكعب سنويا.
جاء ذلك على لسان رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي، الإثنين، خلال مشاركته في إطلاق مشروع تنموي، بالعاصمة القاهرة.
وقال مدبولي: “يُعرف الفقر المائي أنه نصيب الفرد ألف متر مكعب سنويا (..) مصر دخلت مرحلة الفقر المائي عندما بلغ عدد سكانها 60 مليون نسمة (لم يحدد سنة ذلك)”.
وأضاف: “الآن أصبحنا 103 ملايين نسمة، وتراجع نصيب الفرد من المياه بما يساوى 550 إلى 558 متر مكعب فقط، أي ما يساوى نصف معدل الفقر”.
وأوضح أن “حصة مصر من مياه النيل 55 مليار متر مكعب، مع بعض الموارد الأخرى تصل من 60 إلى 62 مليار متر مكعب سنويا”.
وتابع: “تم تنفيذ مشروعات للاستفادة من كل نقطة مياه لتحقيق أقصى استفادة من الموارد المائية، ولكن كيف سيكون الحال بعد 20 عاما”.
ومضى قائلا: “لا يوجد بديل سوى التوسع في تحلية مياه البحر، وهو بديل شديد التعقيد وتكاليفه كبيرة، وبالكاد نستطيع توفير مياه الشرب”.
تأتي هذه التصريحات، في ظل استمرار الجمود بالمفاوضات حول “سد النهضة” الإثيوبي، مع تتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي حول ملء وتشغيل السد، لضمان استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل.
وفي 5 يوليو/تموز 2021، أخطرت إثيوبيا دولتي مصب نهر النيل، مصر والسودان، ببدء عملية ملء ثانٍ للسد بالمياه، دون التوصل إلى اتفاق ثلاثي، وهو ما رفضته القاهرة والخرطوم، باعتباره إجراءً أحادي الجانب.
وتتبادل مصر والسودان مع إثيوبيا اتهامات بالمسؤولية عن تعثر مفاوضات السد، يرعاها الاتحاد الإفريقي منذ شهور، ضمن مسار تفاوضي بدأ قبل نحو 10 سنوات.