Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخــبـار مـحـلـيـة

مصير انضمام السويد إلى الناتو بيد البرلمان التركي.. ما موقف حلفاء أردوغان؟

رغم منح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الضوء الأخضر لانضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، إلا أن القبول بحاجة إلى مصادقة البرلمان التركي على ذلك، والحصول على تأييد حلفاء حزب العدالة والتنمية.

ولا يشكل حزب العدالة والتنمية الأغلبية البرلمانية وحده، ولديه 268 مقعدا، وإن عليه إقناع حليفه “الحركة القومية” الذي يتزعمه دولت بهتشلي للموافقة. ويشكل “تحالف الجمهور” 323 مقعدا وهي كافية لتمرير القرار.

والأربعاء، قال أردوغان، إن تركيا دعمت دائما سياسة الباب المفتوح في حلف الناتو، وهي إلى اليوم لم تعرقل انضمام أي دولة للحلف لأسباب مزاجية، مشيرا إلى أن انضمام فنلندا يؤكد موقف أنقرة من الدول التي تلتزم بمبادئ الحلف وتتبنى حقوق الحلفاء.

وأشار أردوغان إلى أن السويد ستقدم خارطة طريق تشمل تنفيذ كافة المسائل المدرجة في مذكرة التفاهم الثلاثية، وخاصة مكافحة “المنظمات الإرهابية” بشتى أشكالها.

وأضاف أن السويد ستستمر في بذل ما يقع على عاتقها من أجل رفع القيود التي تفرضها على تركيا وخاصة في مجال الصناعات الدفاعية.

متى تبدأ عملية المصادقة من البرلمان التركي؟
وتابع بأنه بناء على المراجعات التي ستتم على هذا الأساس “فإننا سننتقل إلى المرحلة التالية من عملية انضمام السويد”، مشيرا إلى أن البرلمان التركي الذي يمثل الإرادة الوطنية هو المرجعية التي ستوافق على بروتوكولات انضمام ستوكهولم إلى الحلف.

ولفت إلى أنه عندما يعاود البرلمان التركي افتتاح جلساته، فإن رئيس البرلمان سيمنح الأولوية لاتفاقية انضمام السويد إلى الناتو.

وتصريحات أردوغان، تشير إلى أن السويد أمام اختبار مدته ثلاثة أشهر بشأن الالتزام بتعهداتها التي قدمتها لتركيا مؤخرا، وقد تواجه عقبة جديدة تتعلق بعملية انضمامها إلى الناتو.

وتبدأ العطلة البرلمانية في تركيا الأسبوع المقبل، ولن يتم استئناف الجلسات حتى الأول من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.

وقال رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولمش في تصريحات لقناة “سي أن أن” التركية، إن الحكومة ستتخذ قرار إرسال بروتوكوال انضمام السويد للناتو إلى البرلمان، وليس لدينا علم حول موعد اتخاذ هذه الخطوة.

وأوضح أنه عندما يتعلق الأمر بجدول الأعمال، فإن البرلمان سيقوم بالتقييمات اللازمة، والمشرعون هم من يتخذون القرار، وبعد وصول البروتوكول إلى البرلمان فسيتم تحديد أجندة ذلك.

ما موقف حلفاء أردوغان؟
وكان اللافت التصريحات التي أدلى بها زعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشلي، التي قال فيها إن السويد أخفقت في النأي بنفسها عن الإرهاب.

وقال بهتشلي الثلاثاء، أمام كتلة حزبه البرلمانية، إن تركيا لم تر نفس الإنصاف والحساسية من شركائها في الحلف رغم قيامها بالمهام العسكرية والاستراتيجية والسياسية التي تضطلع بها في إطار روح التحالف، كما أنه يتم تجاهل الأمن القومي التركي.

وأضاف أن “الناتو ارتفع عدد الدول الأعضاء فيه إلى 31 بعد انضمام فنلندا. والسويد تقترب للحصول على العضوية، ولتركيا اعتراضات مشروعة بشأنها، لاسيما أنها تخفق بالنأي بنفسها عن الإرهاب”.

وأشار بهتشلي إلى أن السويد تتجاهل باستمرار الهجمات الدنيئة على القرآن الكريم، وعندما تشعر بالحرج تنشر رسائل إدانة تافهة لإنقاذ الموقف.

وشدد بهتشلي، على أن سياسة الباب المفتوح في حلف الناتو، لن تكون أكثر أهمية وأولوية من الأمن القومي التركي، وحقوقنا السيادية.

وتابع بهتشلي بأن التساؤل يكمن في “كيف سنلتقي في إطار هيكل أمني مع دولة تحتضن المنظمات الإرهابية التي تهدد بشكل مباشر أمننا القومي، وتتغاضى عن الابتزازات التي تقام في عاصمتها؟”.

وأضاف: “هل سنقول نعم لأن الولايات المتحدة تريد ذلك ملوحة بصفقة “أف16″.. السويد هي جبال قنديل أوروبا، وإذا اتخذت منعطفا بمقدار 180 درجة وقامت بخطوات تصحيحية، فلا يوجد شيء يمكننا قوله، وفي النهاية فإن القرار يعود للسيد الرئيس”.

من جهته دعا زعيم حزب “الرفاه الجديد” فاتح أربكان، إلى إعادة النظر في الموافقة على انضمام السويد إلى الناتو، كي لا تفتح صفحات جديدة في العلاقات مع الغرب تنتهي بخيبة أمل.

وأضاف أربكان في تصريحات صحفية، أن السويد ذهبت إلى أبعد من ذلك برعاية الهجمات على الإسلام ومقدساتنا، ناهيك عن مسألة الوفاء بالتزاماتها والتظاهرات التي تقوم بها منظمة العمال الكردستاني.

وتابع حليف أردوغان، بأن السويد لم تأخذ بعين الاعتبار التحذيرات التي وججها الرئيس والمسؤولون الآخرون، مشيرا إلى أن وعدها بأنها ستدعم تركيا في عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لا معنى لها.

وكان لافتا أيضا تصريحات البرلماني عن حزب العدالة والتنمية ووزير الصناعة والتكنولوجيا السابق مصطفى ورانك، التي أدلى بها في حسابه على “تويتر”.

وأوضح مصطفى ورانك، أنه ما لم يتخذ الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في الناتو خطوات ملموسة لمعالجة مخاوف تركيا الأمنية، وتمهيد الطريق للتعاون الدولي، فإن القرار الذي سيتخذه البرلمان الذي يمثل الإرادة الوطنية، بشأن انضمام السويد إلى الحلف واضح.

وتابع الوزير التركي السابق، بأنه سيصوت بـ”لا” على عضوية السويد، إذا لم تكن قمة الناتو كافية لتغيير المنظور الذي تطرحه الحكومة التركية.

السويد بحاجة لإقناع الجمهور التركي والأحزاب
الكاتبة التركية هاندا فرات في تقرير على صحيفة “حرييت“، ذكرت أن السويد بحاجة إلى اتخاذ خطوات ملموسة لإقناع الجمهور التركي والأحزاب السياسية في البرلمان، في ما يتعلق بالوفاء بالتزاماتها.

وأضافت أنه بينما يستمر العمل بموجب الاتفاقية الثلاثية، فإن الممثل الخاص لمكافحة الإرهاب الذي سيعينه الأمين العام لحلف الناتو سوف يبدأ عمله.

ونقلت فرات عن مصادر، أن رئيس وزراء السويد أولف كريستيرسون، أكد للوفد التركي أنه لا يرغب في تسليم بلاده إلى “المنظمات الإرهابية”، وأكد المسؤولون الأتراك أن نص الاتفاق بشأن السويد هو إعلان فقط، مشيرين إلى أن المصادقة البرلمانية تعتمد على الخطوات التي يجب أن تتخذها ستوكهولم التي يتوجب عليها إقناع البرلمان التركي.

ما شروط تركيا؟
وتتضمن الشروط التركية، رفع حظر بيع الأسلحة غير المعلن على تركيا من الدول الأعضاء في حلف الناتو، وإذا التزمت السويد برفع الحظر المفروض على مبيعات الأسلحة، فإن ثمة جهودا بذلها أمين عام الناتو بهذا الشأن مع الدول الأعضاء.

وتضمنت الشروط التركية، رفع الكونغرس الأمريكي البطاقة السويدية بشأن إتمام صفقة “أف16”.

وتنتظر تركيا، اتخاذ السويد قرارات تتعلق بتسليم وترحيل وتجميد أصول “المنظمات الإرهابية”، والأنشطة المتعلقة بـ”غولن” و”العمال الكردستاني” والوحدات الكردية في سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى