ألمحت شخصيات من المعارضة التركية إلى احتمالية استهداف السوريين في إسطنبول، بعد يوم من الاعتداءات “العنصرية” ضدهم بأنقرة، في الوقت الذي حذّر فيه حزب “العدالة والتنمية” الحاكم من المستفزين والمحرضين على معاداة طالبي اللجوء في تركيا.
وقال النائب في البرلمان التركي، المعروف بمعاداته للسوريين، أوميت أوزداغ، إنه تلقى معلومات استخباراتية دقيقة تفيد بأنه قد تم “التحضير لاستفزاز كبير” في إسطنبول خلال الأيام المقبلة، دون مزيد من التفاصيل.
وأشار أوزداغ خلال مؤتمر صحفي حول الأحداث الأخيرة في أنقرة، إلى أنه حاول التواصل مع وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، لإيصال هذه المعلومة إليه، إلا أنه لم يرد على مكالمته، مضيفاً: “إذا حدثت هذه الاستفزازات في إسطنبول، فسيكون المسؤول هو وزير الداخلية الذي يرفض تلقي المعلومات”، بحسب وسائل إعلام تركية.
من جانبه، حذر المتحدث باسم حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا عمر جليك، من المستفزين والمحرضين على معاداة طالبي اللجوء في بلاده.
وقال جليك في تغريدة عبر حسابه في “تويتر”، إن قوات الأمن ألقت القبض على المتهم بقتل المواطن التركي في أنقرة وأن القضاء سيحقق العدالة حتما بهذه القضية.
وأوضح أن هناك محاولات لاستغلال هذه الحادثة المؤلمة بهدف إلحاق الضرر بتركيا وشعبها، مشيراً إلى أن المحرضين المعادين لطالبي اللجوء والمستفزين المتنكرين بزي اللاجئين هدفهم واحد.
وأمس الخميس، أعلنت الشرطة التركية، عن اعتقال 76 شخصاً يشتبه بأنهم شجعوا أو شاركوا في هجوم على محلات تجارية ومنازل سوريين في أنقرة على إثر مشاجرة قتل فيها شاب تركي في أجواء تصاعد خطاب كراهية الأجانب في تركيا.