مكيدة مرعبة في إسطنبول: عصابة تقنع زوجين ببيع منزلهما وأراضيهما ثم تختفي بـ650 ألف يورو!

تعرض زوجان مسنان يعيشان في منطقة سيليفري بإسطنبول لعملية احتيال معقدة، نفذها محتالون انتحلوا صفة مسؤولين أمنيين، مما أدى إلى خسارتهما 13 مليون ليرة تركية من ممتلكاتهما، إلى جانب أموالهم النقدية في البنوك، بإجمالي قدره 650 ألف يورو.

بداية الكابوس: مكالمة هاتفية احتيالية

بدأت القصة في 9 أكتوبر 2023، عندما تلقى عارف أوجون (76 عامًا) مكالمة هاتفية من شخص ادعى أنه مدير أمن سيليفري، علي دميرباش. أخبر المحتال الزوجين أن بياناتهما الشخصية قد وقعت في أيدي منظمة إجرامية وأنه تم القبض على بعض المشتبه بهم في منطقة سليم باشا، مما أكسبهم ثقتهما.

ولتعزيز مصداقيته، طلب المحتال من الزوجين الاتصال على خط الطوارئ 155، حيث تلقوا ردًا يقول: “نحن على علم بالقضية، العصابة قيد المتابعة”، مما جعلهم يقتنعون بأنهم يتعاملون مع الشرطة الحقيقية.

 

 

عملية الاحتيال: بيع المنزل والأراضي بنصف الثمن

أقنع المحتالون الزوجين بأن هويتهم قد تم بيعها لأحد تجار العقارات، وأنه سيتم تنفيذ عملية أمنية قريبًا، ولذلك عليهما بيع ممتلكاتهما بسرعة. ونتيجة لذلك، قاما ببيع فيلا مكونة من طابقين ونصف، وثلاث قطع أراضٍ بقيمة 13 مليون ليرة تركية، ولكن بسعر منخفض بلغ 7 ملايين و250 ألف ليرة فقط.

بعد عملية البيع، استلم الزوجان مبلغ 166 ألف يورو نقدًا، لكنه لم يبقَ في أيديهم طويلًا، حيث جاء محتالان انتحلا صفة شرطيين يُدعيان “حكان بوليس” و”يوسف أكوش” إلى منزلهما، وأقنعاهما بأن الأموال يجب فحص أرقامها التسلسلية كجزء من التحقيق. أخذ المحتالان الأموال، ثم اختفيا عن الأنظار.

استنزاف كامل لحساباتهم المصرفية

لم تكتفِ العصابة بذلك، بل أقنعوا الزوجين بأن حساباتهم المصرفية تعرضت للاختراق، وأنه يجب عليهما سحب 54 ألف يورو من البنك وتسليمها لهم لضمان سلامتها. وبالفعل، قاما بسحب الأموال، وبعد أن استلمها المحتالون بحجة “حمايتها”، فروا هاربين.

خدعة الهاتف المغمور بالماء

كجزء من مخططهم، زعم المحتالون أن الزوجين تحت المراقبة وأن العصابة قد تحاول إحباط العملية الأمنية، لذا طلبوا منهما التخلص من هواتفهما حتى لا يتم تعقبهما. وبناءً على ذلك، قام الزوجان برمي هواتفهما في ماء مالح، مما جعلهما غير قادرين على التواصل مع أي شخص.

اكتشاف متأخر لعملية الاحتيال

بسبب فقدان الاتصال، لم يدرك الزوجان أنهما وقعا ضحية لعملية احتيال محكمة إلا بعد فوات الأوان، حين كان المحتالون قد اختفوا تمامًا. والآن، بعد فقدان كل مدخراتهم، يأملان في أن تتمكن السلطات من إلقاء القبض على الجناة واستعادة أموالهم.

المصدر: فريق تحرير تركيا الآن

Exit mobile version