ممثل تركيا بالأمم المتحدة:مستوى المجاعة في غزة ينذر بالخطر
حذر ممثل تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، سادات أونال، من أن خطر الجوع بقطاع غزة وصل مستوى ينذر بالخطر، وذكر أن 2.2 مليون فلسطيني يتعرضون لقصف إسرائيلي متواصل.
تصريح السفير أونال جاء في جلسة رفيعة المستوى حول “تأثير تغير المناخ على انعدام الأمن الغذائي” عقدت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الأربعاء.
وأشار أونال إلى أن 2.2 مليون شخص في غزة يتعرضون لقصف متواصل منذ أكثر من قرابة 5 أشهر دون مساعدات إنسانية كافية.
وذكّر بأن بعض الدول علقت تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تعد العمود الفقري لعمليات المساعدات الإنسانية في غزة.
وقال السفير التركي: “ومع ذلك وفي الشهر الخامس من الصراع، لم يتمكن مجلس الأمن بعد من وقف هذه الكارثة التي هي من صنع الإنسان، ونحن بينما نتحدث، ينفتح ستار جديد من المأساة في رفح (جنوب قطاع غزة) رغم كل تحذيرات المجتمع الدولي”.
وخلال الأيام الأخيرة هددت إسرائيل بتنفيذ عملية برية واسعة في محافظة رفح التي تكتظ بالنازحين القادمين إليها من كافة أنحاء القطاع.
وشدد أونال على أنه يجب على المجلس توفير وقف إطلاق نار إنساني بشكل عاجل وتقديم مساعدات إنسانية دون انقطاع، ومنع النزوح القسري، ويجب أن يكون الحل السياسي قائما على مبدأ الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).
وحول مسألة تغير المناخ والأمن الغذائي، شدد السفير أونال على أن تركيا ستواصل دعم جميع الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام ومكافحة تغير المناخ والقضاء على انعدام الأمن الغذائي.
وأكد أن السبب الوحيد للصراعات لا يتعلق بتغير المناخ، وأنه يجب معالجة الأسباب الأساسية متعددة الأبعاد للمشاكل من أجل السلام والأمن المستدامين.
وأشار إلى أن تركيا عازمة على مكافحة تغير المناخ وأنها اتخذت خطوات مهمة ضد انعدام الأمن الغذائي من خلال مبادرة “صفر نفايات”، وذكر أيضا أن تركيا مرشحة لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة الحادي والثلاثين للمناخ في عام 2026.
وفي معرض إشارته إلى قرار مجلس الأمن رقم 2417 الذي يكشف عن العلاقة بين الصراع وانعدام الأمن الغذائي، قال أونال: “بهذا القرار أدان المجلس بشدة تجويع المدنيين ومنع وصول المساعدات الإنسانية كتكتيكات مستخدمة في الحرب وخاصة في غزة وسوريا واليمن، وفي أوكرانيا وإفريقيا”.
وأفاد أن “حياة ملايين الأشخاص لا تزال تعتمد على المساعدات الإنسانية الدولية، وفي هذا السياق، ينبغي الاستمرار في التركيز على الوضع في سوريا، حيث تواصل تركيا تقديم المساعدة والحماية لنحو 9 ملايين سوري على جانبي الحدود منذ بداية النزاع في سوريا”.
وأردف: “أود أيضًا أن أشير إلى الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة لممثل النظام السوري (حول الموارد المائية في نهر الفرات)، وفيما يتعلق بالمياه العابرة للحدود تتعامل تركيا مع هذه القضية من منظور إنساني، بما يتماشى مع سياستها المستقرة وطويلة الأجل”.
وشدد قائلا: “كذلك تركيا حساسة لاحتياجات البلدان الواقعة في الجهة الأدنى، وليس فقط الدول الواقعة على الضفاف الأعلى، ولكن أيضا على الدول الواقعة على ضفاف الأنهار أن تتحمل مسؤولياتها في استخدام المياه بشكل مستدام وفعال في منطقتنا حيث المياه محدودة”.