من هو “سلجوق تنجيوغلو”؟ المعتدي على رئيس حزب الشعب الجمهوري

كشفت التحقيقات الجارية أن “سلجوق تنجيوغلو”، الذي نفذ اعتداءً باللكم على رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي أوزغور أوزال، قد أدلى بإفادات جديدة مثيرة خلال استجوابه، قال فيها: “لدي حساب توفير في البنك يحتوي على حوالي 380 ألف ليرة تركية. لم أتلقَ أي مال من أحد، ولم أتلقَ تعليمات من أي جهة. ما فعلته تصرف فردي بحت”.
حادثة الاعتداء جاءت عقب مراسم تأبين في إسطنبول
وقعت الحادثة بعد انتهاء مراسم تشييع النائب الراحل ونائب رئيس البرلمان عن حزب الشعوب الديمقراطي “صرّي سُريّا أوندر”، في مركز أتاتورك الثقافي بمدينة إسطنبول. حيث اقترب تنجيوغلو (66 عاماً) من أوزغور أوزال ووجّه له لكمة مفاجئة، قبل أن يُلقى القبض عليه من قِبل الشرطة وينقل إلى مركز شرطة بي أوغلو لاستكمال التحقيقات.

تفاصيل مثيرة في إفادته
صرّح تنجيوغلو أنه يقيم في نُزُل بمنطقة بي أوغلو، وأنه كان قد أُفرج عنه من السجن في 2020، بعد أن قضى 16 عاماً خلف القضبان بتهمة قتل اثنين من أطفاله ومحاولة قتل اثنين آخرين. كما تبين أنه خضع للعلاج النفسي سابقاً في أضنة.
وأضاف أنه كان يعمل سابقاً في وظائف موسمية مثل النجارة والدهان وغسل الصحون، وآخر عمل له كان في مدينة ألانيا، وكان يخطط للعودة إليها قريباً للعمل هناك. كما أفاد بأنه يعيش حالياً على معاش التقاعد والمساعدات الاجتماعية.
“لم أخطط، رأيته وفعلت ذلك في لحظته”
في إفادته، قال تنجيوغلو إنه لم يخطط مسبقاً للاعتداء، وإنه حين رأى أوزغور أوزال عن قرب في ساحة تقسيم، اتخذ قراره فجأة ووجّه له الضربة بيده اليمنى. وأضاف: “لم يكن الأمر مخططاً. رأيته واقترب مني، وفعلت ذلك بشكل عفوي”.
السجل الجنائي يثير غضب الرأي العام
أعلنت النيابة العامة في إسطنبول أن المعتدي كان قد أُدين في عام 2004 بقتل ولديه “ب.ت” و”م.ت” وإصابة اثنين من أطفاله الآخرين، إضافة إلى وجود سجل جنائي سابق له في قضايا سرقة وتهديد. وقد حصل على إطلاق سراح مشروط في عام 2020، مما أثار استياءً واسعاً في الشارع التركي بعد هذه الحادثة.
التحقيقات مستمرة
أكدت السلطات أن فترة توقيف تنجيوغلو تم تمديدها يوماً إضافياً، وأن التحقيقات مستمرة لكشف كافة ملابسات الحادث.
