حوادث و جرائم

نجوا من تحت أنقاض زلزال هاتاي ليقعوا في فخ النصب والاحتيال

عثرت عائلة أوزبيبيك، التي نجت من تحت أنقاض زلزال 6 فبراير في ولاية عثمانية، على نفسها وسط صدمة جديدة بعد أن فقدت كامل مدّخراتها التي كانت مخصصة لشراء منزل، والبالغة 3 ملايين ليرة تركية، نتيجة عملية احتيال.

العائلة، التي خرجت من تحت الأنقاض بعد أكثر من ثماني ساعات، تواجه اليوم تحديات صحية ومادية قاسية، وسط غياب أي دعم قانوني.

الضحية زاهدة أوزبيبيك، وهي أم لأربعة أطفال، روت تفاصيل المعاناة قائلة:
“نجونا من تحت أنقاض منزل كنا نستأجره في حي يونس إمرة بعد 8 ساعات ونصف من الزلزال. لكن مأساة جديدة بدأت عندما قام أقرب أصدقاء زوجي بالنصب عليه باسم شراكة تجارية. لقد سلّمناه كل ما نملك، بما في ذلك مدخرات الزواج، وكانت كلها تهدف لشراء منزل يؤوينا بعد كارثة الزلزال”.

 

 

وأضافت أوزبيبيك أن أحد أطفالها تعرّض لكسر في الجمجمة خلال الزلزال ويعاني الآن من نوبات صرع ويتلقى العلاج في مدينة أضنة. كما يعاني زوجها من مشاكل صحية ونفسية شديدة عقب عملية الاحتيال، حيث أدّت صدمته إلى تفاقم مشكلات ضغط الدم والكلى، حتى أن الأطباء حذّروا من احتمال حاجته للغسيل الكلوي في المستقبل.

وأوضحت أن الوضع الصحي لزوجها يمنعه من العمل أو الحصول على تقرير طبي يتيح له التوظيف، بينما تتعرض العائلة لملاحقات قضائية بسبب الديون:
“البنوك أرسلت علينا إنذارات حجز، والمحامون يهددون بإرسال مأمورين إلى منزلنا، رغم أننا لا نملك شيئاً يمكن مصادرته. لم نستطع حتى توكيل محامٍ بسبب عجزنا المالي”.

وتعكس قصة عائلة أوزبيبيك مأساة مزدوجة: كارثة طبيعية لم ترحمهم، واحتيال مالي سلبهم كل ما يملكون، وسط فراغ قانوني واجتماعي يزيد من معاناتهم المستمرة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى