حوادث و جرائم

“نريد العدالة لأحمد”.. جريمة مروعة تهز إسطنبول وعائلته تطالب بعقوبات قاسية

شهدت إسطنبول جريمة مروعة راح ضحيتها الطفل ماتيا أحمد مينغوزي، الذي تعرض للطعن حتى الموت في 24 يناير خلال تواجده في سوق بمنطقة كاديكوي. وبعد استكمال التحقيقات، قدمت النيابة العامة لائحة اتهام بحق الجناة، وهما شابان يبلغان من العمر 15 و16 عامًا، مطالبة بسجنهما لمدة تتراوح بين 18 و24 عامًا.

العائلة تطالب بالعدالة وترفض التخفيف

وبسبب صغر سن المتهمين، لا يمكن محاكمتهم بالسجن المؤبد المشدد وفقًا للقانون، وهو ما أثار غضب عائلة مينغوزي، التي طالبت بعدم تخفيف العقوبة عنهما وتطبيق أشد العقوبات الممكنة.

 

 

وفي تعليق له، رفض والد الضحية، الطاهي الإيطالي أندريه مينغوزي، الادعاءات التي زعمت أن الجريمة وقعت بسبب “شجار” أو “مشادة كلامية”، قائلًا: “ابني كان الضحية الوحيدة، وما يُقال غير صحيح”.

“يجب أن يكون أحمد نقطة تحول.. نريد قانونًا باسمه”

وفي رسالة مؤثرة، طالب والد أحمد بتشريع قانون جديد يحمل اسم ابنه ليكون رادعًا أمام مثل هذه الجرائم، قائلًا: “لم نستطع إنقاذ أحمد، لكن يجب أن يكون موته سببًا لحماية أطفال آخرين. نريد قانونًا يحمل اسمه ليكون مثالًا للمستقبل”.

صدمة أخرى.. حتى أعضاؤه لم يكن بالإمكان التبرع بها

بعد تعرضه للطعن، ظل أحمد يصارع الموت لمدة أسبوعين، لكن إصاباته البالغة أدت إلى وفاته الدماغية. ورغم قرار عائلته التبرع بأعضائه لإنقاذ آخرين، لم يتمكن الأطباء من استخدامها بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت به. حتى قرنيته لم تكن صالحة للنقل بسبب الالتهابات.

وعن ذلك، قال الأب بحزن: “اتخذنا القرار الصعب ووافقنا على التبرع، كنا نريد أن يبقى أحمد جزءًا من الحياة، لكن المجرمين دمروا جسده بالكامل لدرجة أن الأطباء قالوا إن أعضائه غير صالحة للنقل. لقد كانت صدمة أخرى وألمًا لا يوصف”.

حفل تأبيني في ذكرى أحمد

وفي لفتة تكريمية، أعلن والد أحمد عن رغبته في إقامة حفل موسيقي يوم 19 مايو، تزامنًا مع عيد الشباب في تركيا، ليكون تخليدًا لذكرى ابنه ورسالة أمل للعائلات التي فقدت أبناءها بسبب العنف

المصدر: فريق تحرير تركيا الآن

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى