هل قرار عزل قبور موتى فيروس كورونا باسطنبول خاطئ؟
خصصت بلدية إسطنبول الكبرى، مساحة من مقبرة “بيكوز” في القسم الآسيوي، وكذلك مساحة من مقبرة “كليوس” في القسم الأوروبي، لدفن ضحايا فيروس كورونا، الأمر الذي لاقى انتقادا من قبل الكثيرين، البعض اعترض على قرار العزل، والبعض الآخر انتقد دفنهم بالقرب من مناطق سكنية.
الأستاذ الدكتور “ليفينت أكن” عضو في المجلس العلمي التابع لوزارة الصحة التركية، أجاب عن التساؤلات فيما إذا كان قرار عزل قبور ضحايا الفيروس صائبا أم خاطئا.
وأعرب ليفينت أكن بحسب ما نقله الإعلامي “محرم صري قايا” في مقالة نشرتها صحيفة خبر ترك، عن استغرابه لقرار العزل، موضحا بأنّ الفيروس لا ينتقل من المتوفى إلى الحي، بعد دفن الأول تحت التراب.
وفي السياق أكد أكن على أنّ قرار العزل خاطئ، قائلا: “نحن كمجلس علمي لم نتخذ قرارا في هذا الصدد، والقرار ليس صائبا، وذلك لاستحالة انتقال الفيروس من التراب”.
وأضاف بأن المهم هو عدم التماس مع جسد المتوفى، لافتا إلى أنّ الذين يجب أن ينتبهوا للأمر، هم من يشرفون على غسيل المتوفى.
وأردف أكن: “الفيروس يعيش في الجسم الحي، وبعد موت الخلايا في جسم الإنسان لا يعيش الفيروس لمدة طويلة، وكذلك من غير الممكن للفيروس بعد غسل الميت وتكفينه أن يسقط على التراب، وينتقل إلى شخص آخر حي، ولهذا لا توجد ضرورة لأخذ مثل هذا الاحتياط ودفن الضحايا في مقبرة مخصصة لهم”.