هولندا تعرض على السوريين مبالغ مالية مقابل العودة

قالت خدمة العودة التابعة لوزارة العدل الهولندية إن اللاجئين السوريين في هولندا الذين يرغبون في العودة إلى سوريا بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، سيحصلون على 900 يورو نقداً وتذكرة إلى دمشق، إذا تخلوا عن طلبات لجوئهم.
ووفق ما ذكرت وسائل إعلام هولندية فإن المبلغ الذي أعلنت الحكومة الهولندية عن دفعه لدعم العائدين هو ضعف الحد الأقصى الطبيعي البالغ 500 يورو، مشيرة إلى أن هذا العرض مخصص للسوريين المقيمين في هولندا بشكل غير قانوني، أو الحاصلين على تصريح إقامة مؤقتة، أو في طور الحصول على تصريح إقامة.
ويتعين على السوريين الراغبين بالحصول على المبلغ النقدي والعودة إلى بلادهم التوقيع على وثيقة تلغي بشكل دائم أي تصريح إقامة أو طلب لجوء في المستقبل، في حين كانت الحكومة الهولندية علّقت طلبات اللجوء الجديدة منذ كانون الأول الماضي.
سيتم إعلام الراغبين بمخاطر العودة
وذكرت خدمة العودة الهولندية أنها تلقت استفسارات وطلبات مساعدة من السوريين الراغبين في العودة، مشيرة إلى أن “المرشحين سيتم إخبارهم بالمخاطر التي قد تنطوي عليها العودة، لأنه من غير الواضح ما إذا كانت البلاد آمنة للجميع”.
وستساعد الخدمة أيضاً في حجز تذكرة السفر إلى دمشق، رغم أنه من غير الواضح من سيتحمل كلفة التذكرة.
ويمكن للسوريين الذين لا يحملون وثائق سفر الحصول على واحدة منها من السفارة السورية في بروكسل، بما في ذلك المساعدة في الحصول على إذن للسفر إلى العاصمة البلجيكية.
وقبل أيام، أعلنت وزيرة اللجوء والهجرة الهولندية، مارولين فابر، عن نيتها إعادة اللاجئين السوريين “قسراً” على المدى الطويل وسط تصاعد مخاوفهم لا سيما ممن لم يحصل منهم بعد على تصاريح إقامة.
وأكدت أن الحكومة تنظر في إمكانية عودة اللاجئين الطوعية كـ “خطوة أولى”، مضيفة أن الحكومة “ستعمل على مساعدة السوريين الذين يرغبون في العودة حالياً قدر الإمكان”.
وأشارت الوزيرة الهولندية إلى أن “العودة القسرية مطروحة أيضاً كخيار”، موضحة أنه “مثل ألمانيا ودول أخرى، سنباشر العودة القسرية بمجرد أن تكون الظروف مواتية”.
وفي الوقت الحالي لا تزال السلطات الهولندية تجمد بشكل مؤقت معالجة طلبات اللجوء الجديدة القادمة من سوريا لكنها لا تطلب من طالبي اللجوء المرفوضين المغادرة.
وتستضيف هولندا حالياً نحو 160 ألف سوري، وفي عام 2023، حصل نحو 27 ألف لاجئ في البلاد على إقامة مؤقتة، أكثر من نصفهم من السوريين.