والد الناشطة عائشة نور: دولتنا تركيا تلاحق جريمةإسرائيل التعسفية
أكد محمد سعاد أيغي، والد الناشطة التركية – الأمريكية عائشة نور أيغي، أنه علم بأن الدولة التركية تلاحق “الجريمة التعسفية” التي ارتكبتها إسرائيل ضد ابنته، داعيا الحكومة الأمريكية إلى انتهاج نفس الموقف.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أيغي، للصحفيين الخميس، خلال مراسم عزاء مقامة في منزل والده بمنطقة ديديم في ولاية أيدن، غربي تركيا.
ووصل أيغي، إلى أيدن، الأربعاء، قادما من الولايات المتحدة التي يعيش فيها، للمشاركة في مراسم العزاء.
وقال أيغي، إن ابنته عائشة نور، كانت إنسانة مميزة، تهتم بحقوق الإنسان ومدت يد العون للمحتاجين في مختلف دول العالم.
وأضاف: “علمت أن دولتنا تلاحق الجريمة التعسفية وأنها فتحت تحقيقا بشأنها وشعرت بسعادة كبيرة، وننتظر من الحكومة الأمريكية الأمر ذاته”.
وتابع: “لأن عائشة كانت تبلغ من العمر 10 أشهر عندما ذهبت إلى الولايات المتحدة. لقد درست في مدارسها، ونشأت في حرياتها، وهي مواطنة ذلك البلد. ولهذا السبب تتحمل الحكومة الأمريكية أيضاً مسؤولية”.
وفي هذا الصدد، عبر أيغي، عن أمله في أن “تبدي الحكومة الأمريكية نفس المراعاة”.
وأكد أن جثمان عائشة نور، سينقل صباح الجمعة إلى إسطنبول، ومنها إلى إزمير، ليتم دفنها السبت.
ولفت والد عائشة نور، إلى أن الولايات المتحدة تنقضّ مثل النسر، الموجود على شعارها، إذا تعرض أحد مواطنيها للقتل في أي بلد حول العالم، ولكن عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، فإنها تلجأ نوعا ما إلى التغاضي.
وقال إن عائشة نور كانت تدافع عن حقوق الإنسان منذ مراحل طفولتها، وكلما كبرت كانت تضيف تجارب جديدة لحياتها.
وأردف: “لقد حصلت على تعليم جيد في الولايات المتحدة. وكان بوسعها أن تستمتع وتعيش حياة مريحة. ولكنها فضلت السعي خلف مُثُلها العليا”.
وتابع أيغي: “تركت كل شيء وذهبت إلى جحيم الشرق الأوسط. كانت مثالية إلى هذه الدرجة”.
وفي وقت سابق الخميس، أعلن وزير العدل التركي يلماز تونج، أن المدعي العام في أنقرة بدأ تحقيقا حول مقتل الناشطة التركية الأمريكية عائشة نور أزغي أيغي، برصاص جنود إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح تونج، خلال مؤتمر صحفي، أن “مكتب المدعي العام في أنقرة بدأ تحقيقًا في الحادث استناداً إلى سلطتنا الناشئة عن القانون المحلي”.
وقال: “استشهدت شقيقتنا عائشة نور برصاصة في الرأس، وهناك مشاهد لما حدث، كل شيء موجود، لدينا الأدلة.. سنحافظ على حقوقها حتى النهاية في القانون المحلي والنظام الدولي أيضا”.
وعلم مراسل الأناضول أن المدعي العام التركي بدأ في التحقيق بحادثة قتل جنود إسرائيليين الناشطة عائشة نور في الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف أنه سيتم اتخاذ إجراءات ضد المسؤولين عن جريمة “القتل العمد” تحت بند “جريمة ضد الإنسانية”.
وأضاف المراسل أن المدعي العام فتح التحقيق في الحادثة في إطار الجرائم المرتكبة ضد مواطنين أتراك في دولة أجنبية، وفقاً للمادتين 12 و13 من قانون العقوبات التركي.
والجمعة، قتل الجيش الإسرائيلي بالرصاص الحي الناشطة عائشة نور، أثناء مشاركتها في فعالية منددة بالاستيطان في بلدة بيتا بمحافظة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.