وزير التجارة التركي يجيب: كيف تؤثر حوادث العنف ضد العرب على المستثمرين؟
علّق وزير التجارة التركي عمر بولات، على حوادث العنف التي تعرض لها عرب في تركيا مؤخرًا ومدى تأثيرها على السياحة وتخوف المستثمرين من ذلك.
وبحسب شبكة الجزيرة القطرية، طمأن بولات المستثمرين العرب والأجانب على سلامة واستقرار الاستثمار في تركيا، مؤكدا أن بلاده لا تعاني أي تمييز أو عنصرية تجاه الأجانب وأن أبوابها مفتوحة للاستثمار أمام الجميع.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده وزير التجارة التركي في العاصمة القطرية الدوحة التي وصلها الاثنين للمشاركة في معرض قطر الدولي للبستنة “إكسبو قطر 2023” المستمر حتى مارس/آذار 2024.
وردا على سؤال لموقع الجزيرة نت عن مدى تأثير حوادث العنف التي تعرض لها عرب في تركيا على السياحة وتخوف المستثمرين من ذلك، أكد بولات أن تركيا تتمتع بعلاقات تاريخية وثقافية وثيقة مع الدول العربية، وأنها تحرص على ضمان سلامة وراحة جميع السياح الأجانب، بمن فيهم العرب.
وأشار إلى أن تركيا استقبلت هذا العام أكثر من 3 ملايين سائح عربي، وأنهم يتمتعون بكافة الحقوق والامتيازات التي يتمتع بها المواطنون الأتراك.
حوادث فردية
كما لفت إلى أن تركيا تستضيف حاليا أكثر من 4.5 ملايين لاجئ، غالبيتهم من السوريين، وهو ما يعني إمكانية وقوع بعض الحوادث نتيجة التحريض الذي يتم التشجع عليه عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وتابع “ندرك أنه قد تحدث بعض الحوادث الفردية، وقد يتم تضخيم هذه الأحداث عبر وسائل التواصل الاجتماعي”، مؤكدا أن الحكومة التركية تولي أهمية كبيرة للسياح العرب والأجانب ولا يوجد عداء أو عنصرية تجاههم.
ولفت بولات إلى أن بعض الجهات تحاول استغلال هذه الحوادث لبث الفتنة بين تركيا والعرب، وأن الحكومة التركية لن تسمح بذلك، متهما “حزبا عنصريا” في تركيا بتأجيج مثل هذه المواقف، مضيفا أن “هناك حزبا واحدا فقط يتبنى خطاب العنصرية وحصل على نسبة 1.5% من أصوات الشعب في الانتخابات العامة الأخيرة. وبالتالي، يرفض 98.5% من الشعب التركي مثل هذه الممارسات”.
وأشار الوزير التركي إلى أن قوات الأمن في بلاده تتعامل مع مثل هذه الحوادث بشكل احترافي وعادل، ولا تفرق بين الأتراك والأجانب، مشددا أيضا على أن الرئيس رجب طيب أردوغان يولي أهمية كبيرة للسياحة في ظل مسعى الدولة التركية لبلوغ 100 مليون سائح بحلول عام 2030.