وزير الخارجية التركي “على ألمانيا الحفاظ على توازنها تجاه بحر إيجة وشرق المتوسط”
أكد وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو أن احتضان ألمانيا للمنظمات الإرهابية يتعارض مع روح التحالف بينها وبين تركيا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك بين وزير الخارجية التركي ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك في إسطنبول.
وقال جاوش أوغلو إن ألمانيا اتخذت موقفاً محايداً كوسيط في الخلافات بين تركيا واليونان والإدارة القبرصية اليونانية لكنها فقدت حيادها.
وأشار إلى أن على ألمانيا الحفاظ على موقفها المتوازن تجاه بحر إيجة وشرق البحر الأبيض المتوسط.
وفي السياق، أكد الوزير التركي أن من الضروري الاستماع والحصول على معلومات من كلا الجانبين، وأنه “ليس من المصداقية قبول ما يقوله طرف ما (اليونان) لمجرد أنه عضو في الاتحاد الأوروبي، والاعتقاد باستمرار أن ما تقوله تركيا خطأ”.
وأضاف: “تركيا تتوقع أن يرفع الاتحاد الأوروبي العقبات السياسية أمام العضوية”.
وأردف وزير الخارجية التركي لنظيرته الألمانية: “كان عليكِ تذكير اليونان بتطبيق قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان المعلقة منذ 14 عاماً”.
وقال: “اليونان وفرنسا وألمانيا لا تطبق قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان”.
وفيما يتعلق بالانتهاكات التي تتعرّض لها الجاليتان التركية والمسلمة في ألمانيا، قال جاوش أوغلو: “ننتظر اتخاذ التدابير اللازمة من أجل ضمان أمن مساجد وجمعيات الجاليتين التركية والمسلمة في ألمانيا”.
من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن تركيا ساهمت مساهمةً كبيرة في إحلال السلام بمنطقة البحر الأسود من خلال التوسط بنجاح في صفقة ممر الحبوب الأوكرانية.
ووصفت بيربوك اتفاق ممر الحبوب الذي أُبرم في إسطنبول برعاية تركية، بأنه يمثّل “بصيص أمل” للكثير من المعرّضين لخطر المجاعة.
وأكدت الوزيرة الألمانية أنه بفضل الاتفاق الذي أُبرم في إسطنبول قبل أيام، سيبدأ تصدير الحبوب مجدداً من ميناء أوديسا الأوكراني بعد انقطاع دام 5 أشهر (بسبب الهجوم الروسي).
وشددت على أن “ما حققته تركيا هنا كان نجاحاً كبيراً، والآن سنرى كل يوم كيف ستجري عمليات الشحن هذه”.
وفي 22 يوليو/تموز الجاري، جرت في إسطنبول برعاية الرئيس رجب طيب أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مراسم توقيع “وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية” بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.
ويضمن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم.