وزير الدفاع التركي:تحييد 2084 إرهابيا منذ مطلع 2023
أعلن وزير الدفاع التركي يشار غولر، السبت، تحييد 2084 إرهابيا داخل البلاد وشمالي العراق وسوريا منذ مطلع عام 2023.
جاء ذلك في كلمة ألقاها غولر، خلال مشاركته في اجتماع تقييمي سنوي مع الصحفيين بالعاصمة أنقرة.
وقال غولر، إن القوات التركية حيدت 2084 إرهابيًا منذ 1 يناير/ كانون الثاني 2023، بما في ذلك شمالي العراق وسوريا.
وأشار إلى تدمير 1110 مواقع تابعة للإرهابيين شمالي العراق وسوريا بعمليات جوية فعالة وشاملة خلال آخر 4 أشهر.
وكشف وزير الدفاع التركي، أن هذه العمليات أسفرت وحدها عن تحييد 820 إرهابيًا.
ولفت إلى أن 122 إرهابيًا سلموا أنفسهم للقوات التركية نتيجة العمليات الحازمة خلال العام الجاري.
وأكد استمرار أنشطة المساعدات الإنسانية ودعم البنية التحتية في سوريا لضمان عودة الحياة إلى طبيعتها.
وتنفذ تركيا عمليات لمكافحة تنظيم “بي كي كي” الإرهابي الذي ينشط في عدة دول بالمنطقة بينها سوريا والعراق وإيران.
وبخصوص شراء وتحديث طائرات F16، قال غولر، إنه “تم الانتهاء من الاجتماعات الفنية مع الولايات المتحدة وننتظر أن تبدأ العملية بخطوات إيجابية وملموسة في أقرب وقت”.
وذكر أن العملية تشمل شراء 40 طائرة من طراز “F16 Blok 70 Viper”، والحصول على 79 طقم تحديث من الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان، تناول هذا الملف خلال الاتصال الهاتفي مع نظيره الأمريكي جو بايدن، الجمعة.
وأكد أن بايدن، أبلغ أردوغان، أنه قام بالتحضيرات اللازمة من أجل نقل هذا الملف إلى الكونغرس في أقرب وقت.
وقال غولر، إن “طائرة يوروفايتر تايفون، البديل الأفضل الذي تركز عليه تركيا (في حال عدم الاتفاق مع الجانب الأمريكي)”.
وكشف أن تركيا “تخطط لشراء 40 طائرة من النسخة الأحدث ليوروفايتر تايفون؛ 20 منها في المرحلة الأولى، و20 لاحقا”.
وأردف: “دعم بريطانيا ونهجها بشأن هذه القضية مهم باعتباره يشكل قدوة للحلفاء الآخرين”.
ولفت الوزير التركي إلى أن إسبانيا تدعم بلاده أيضا في هذا الملف، وأن هناك اعتراضا من طرف ألمانيا.
وأشار إلى أن الهدف الأساسي لتركيا في هذا الإطار هو “استكمال طائرتيها القتاليتين المحليتين حرجيت (HÜRJET) التدريبة، وكآن (KAAN) من الجيل الخامس”.
وذكر غولر، أنه من المقرر تنفيذ أول تحليق للمقاتلة “كآن”، في 27 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وقال إن “المحرك المحلي للمقاتلة سيكون جاهزًا في 2028، وسيتم وضعها ضمن الأسطول التركي في 2032 على أبعد تقدير”.
وفي تعليقه على الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، أكد غولر أن تركيا تتابع التطورات عن كثب، وتواصل موقفها الإنساني والعادل حيال غزة.
ولفت إلى أن 30 دولة، بما فيها السويد، أدلت بتصريحات عن حركة “حماس”، في اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي “ناتو” الذي عقد ببروكسل في 12 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأوضح وزير الدفاع التركي، أن بلاده وحدها التي أظهرت نهجًا إنسانيًا وعادلا في الاجتماع.
وتابع: “موقفنا حينها لم يتغير اليوم، لكننا نرى أن الدول التي أطلقت تصريحات متسرعة ومتحيزة في ذلك الوقت تقترب كل يوم من موقفنا”.
وقال إن “قتل آلاف المدنيين الأبرياء، معظمهم من الرضع والأطفال والنساء، في انتهاك للقانون الدولي، يشكل جريمة حرب ترقى إلى مستوى الوحشية، بل وجريمة ضد الإنسانية”.
وأعرب غولر، عن أمله “في إنهاء الاشتباكات بشكل فوري، وإعلان وقف دائم لإطلاق النار دون تأخير، وتقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة دون انقطاع وعلى نحو كاف، وبدء عملية السلام العادل والدائم على أساس حل الدولتين”.
وأردف: “في إطار مساعداتنا لغزة، قمنا حتى الآن بإيصال أكثر من 225 طنا من المساعدات الإنسانية إلى المنطقة عبر 13 طائرة، وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة والمؤسسات المعنية”.
ولفت إلى نقل “317 من أشقائنا الغزيين، معظمهم من المرضى الذين يحتاجون لعلاج عاجل ومرافقيهم، إلى تركيا”.
من جهة أخرى، أشار غولر إلى استمرار وزيادة التعاون بين تركيا وليبيا في الأعوام الأخيرة.
وقال إن تركيا قامت بتدريب أكثر من 15 ألف عنصر ليبي، ووفرت دعمًا طبيًا لنحو 37 ألف شخص.
وأكد أن هدف تركيا هو المساهمة في تشكل ليبيا موحدة تنعم بالسلام والطمأنينة والاستقرار.
وذكر أن تركيا هي أول دولة مدت يد العون إلى ليبيا على خلفية الإعصار الذي ضربها في أيلول/ سبتمبر الماضي.
وقال غولر إن هذا الأمر شكل خطوة مهمة في إطار تطوير علاقات تركيا مع شرق ليبيا وبالتالي في هدف تشكل ليبيا الموحدة.
وبشأن مساهمات أنقرة في الناتو، قال وزير الدفاع التركي إن بلاده تؤدي مهامها ومسؤولياتها في الحلف دون نقصان.
وأشار إلى أن تصديق تركيا على عضوية فنلندا في الناتو أظهر مجددا دورها الفعال والبناء.
أما بخصوص عضوية السويد، فقال غولر إن التعديلات القانونية التي تقوم بها السويد لا تكفي وحدها وإنما المهم بالنسبة إلى تركيا هو التزامها بالتعهدات عبر خطوات ملموسة (فيما يتعلق بمكافحة أنشطة الإرهابيين على أراضيها وتسليم المطلوبين لأنقرة).