يلدريم: إخراج عناصر “ب ي د/ي ب ك” من منبج وفق خارطة طريق مدتها 90 يوماً
قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إن خارطة الطريق التي توصلت إليها أنقرة بالتوافق مع واشنطن، بهدف إخراج عناصر تنظيم “ب ي د/ ي ب ك” الإرهابي من مدينة منبج السورية، سيستغرق تنفيذها 90 يوماً.
وأفاد يلدريم في مقابلة مع قناة “BABALA TV” عبر موقع يوتوب، اليوم السبت، أنه بعد إخراج عناصر التنظيم (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا) من منبج، سيتم تسليم إدارة المدينة إلى مجلس محلي، مؤكداً أن الاتفاق (مع الولايات المتحدة بهذا الخصوص) جاء نتيجة جهود وإصرار تركيا.
ونبّه رئيس الوزراء، إلى أن أنقرة لا تنظر إلى شرق “نهر الفرات” أو غربه عندما تتعلق الأمور بالحرب على الإرهاب، بل ستواجه التهديدات الموجّهة إليها وإلى شعبها من حيثما جاءت.
ورداَ على سؤال حول موقف أنقرة إذا ما أرادت واشنطن ضرب إيران عبر استخدام قاعدة “إنجيرليك” الجوية الموجودة في تركيا، قال يلدريم: “وافقنا على استخدام قاعدة إنجيرليك بهدف محاربة الإرهاب فقط، ولا يمكن استخدامها أبداً من أجل ضرب دولة ما”.
وذكّر رئيس الوزراء في هذا الإطار، رفض بلاده السماح للولايات المتحدة الأمريكية باستخدام قواعدها لضرب العراق، قبيل احتلاله عام 2003.
ولفت يلدريم إلى أن إيران دولة جارة لتركيا منذ 6 قرون، ولا يمكن التصوّر أبداً بتقديمنا الدعم لحرب ضد جيراننا.
وفي رده على سؤال حول مستقبل السوريين اللاجئين في تركيا، قال يلدريم، “لم يتم التوصل لحل في سوريا حتى الآن، لكن السوريين بدؤوا جزئيًا بالعودة إلى بلادهم”.
وأشار إلى عودة ما بين 150 إلى 160 ألف شخص إلى منطقة “درع الفرات” وما بين 50 إلى 60 ألف إلى عفرين، مضيفاً: “بالتأكيد فإنهم سيعودون إلى وطنهم بعد انتهاء الحرب، وعندما تصبح الظروف مواتية”.
وتمكنت القوات التركية والجيش السوري الحر خلال عملية “درع الفرات”، من تطهير مناطق واسعة من ريف محافظة حلب الشمالي من تنظيم “داعش” الإرهابي في الفترة من أغسطس/ آب 2016 إلى مارس/ آذار 2017، ما أتاح لآلاف السوريين العودة إلى ديارهم، كما تمكنت في 24 مارس/ آذار الماضي من تحرير منطقة عفرين بالكامل ضمن عملية “غصن الزيتون”.
وفيما يخص منح الجنسية التركية لبعض السوريين، أكد يلدريم أنها كانت بأعداد محدودة، وقال: “تمنح لأشخاص سيعملون في مجالات مثل مدرسي لغة عربية ومهندسين”.
وفي إجابته على سؤال بشأن الموقف التركي إزاء بعض الجزر المحتلة من قبل اليونان في بحر إيجة، لفت يلدريم إلى أن الدولة العثمانية أودعت بعض الجزر إلى إيطاليا أثناء حرب طرابلس الغرب عام 1911.
وأشار إلى أن تركيا طلبت تلك الجزر من إيطاليا بعد الحرب العالمية الثانية، دون أن تحصل عليها.
وأردف: “هناك مئات من الجزر الصخرية غير المعروفة لم تذكر في الاتفاقات، وموقفنا واضح إزاء تلك الجزر، فإننا نرفض استخدام اليونان لها أو رفع علمها فوقها، وسنتدخل فورًا في حال حصل ذلك”.
ولفت يلدريم إلى وجود قوة عسكرية تركية كبيرة في جمهورية شمال قبرص التركية، وأكد بالقول: “مستعدون للقيام بما يلزم من أجل أشقائنا وأبناء جلدتنا، لأننا دفعنا الثمن هناك ولنا شهداء”.