يلدريم يعرب عن صدمته العميقة إزاء “الوحشية” في إدلب
عبر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، الثلاثاء، عن صدمته العميقة إزاء استهداف النظام السوري للمدنيين والأطفال في محافظة إدلب بالأسلحة الكيميائية.
جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع مع فنانين أتراك في قصر “دولمه باهجه” باسطنبول.
وقال يلدريم “أصبنا بصدمة عميقة إزاء الوحشية والحالة اللإنسانية التي كانت صباح اليوم في إدلب السورية”.
وأضاف “للأسف، الشخص الذي يرأس النظام (بشار الأسد) لم يقلق أبدا من استهداف الأطفال والنساء بالغازات الكيميائية”.
وأعرب أمله في “أن تأخذ الأمم المتحدة هذه المسألة على محمل الجد، وتتخذ خطوات مهمة بشأن تدمير جميع الأسلحة الكيميائية في سوريا، وتعاقب المسؤولين عن الهجوم”.
وصباح الثلاثاء، قتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم أطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيماوية شنته طائرات النظام، على بلدة “خان شيخون” بريف إدلب، وسط إدانة دولية واسعة.
ويعد هجوم اليوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل أكثر من 1300 مدني بالغوطة الشرقية في أغسطس/ آب عام 2013.
وسبق أن اتهم تحقيق مشترك بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، النظام السوري بشن هجمات بغازات سامة.
في سياق آخر، انتقد رئيس الوزراء التركي قرار مجلس محافظة كركوك بشأن تنظيم استفتاء حول مصير المحافظة.
وقال يلدريم إن “تركيا لن تقبل بتغيير الطابع التاريخي لكركوك، وضمها إلى الإقليم الكردي بشمال العراق عبر تجاهل التركمان والعرب وفرض أمر واقع هناك”.
وأضاف أن بلاده “لن تقبل بفرض الأمر الواقع في كركوك، المدينة التركمانية، وإحداث اضطرابات وخلافات وإشعال فتيل أزمة بالمنطقة”.
وفي جلسة قاطعها العرب والتركمان، الثلاثاء، صوّت الأعضاء الكرد في مجلس محافظة كركوك، بالأغلبية لصالح إجراء استفتاء في المحافظة بشأن انضمامها من عدمه إلى الإقليم الكردي شمالي العراق.
والسبت الماضي، صوت البرلمان العراقي خلال جلسة شهدت انسحاب النواب الأكراد، لصالح قرار يقضي بإنزال علم الإقليم الكردي من محافظة كركوك والاكتفاء بالعلم العراقي فقط.
وكركوك من المناطق المتنازع عليها بين بغداد والإقليم الكردي، بينما يعتبرها التركمان مدينتهم التاريخية وعاصمتهم الثقافية في العراق.
وتسيطر البيشمركة على كركوك، باستثناء جيب جنوب غربي المحافظة لا يزال في قبضة تنظيم “داعش”، منذ فرار الجيش العراقي من المحافظة، إثر تمدد التنظيم شمال وغربي العراق، في صيف 2014.
وسبق أن حذرت الأمم المتحدة وتركيا، من أن هذه الخطوة “تهدد التعايش السلمي بين المجموعات الدينية والإثنية” في كركوك، التي تضم خليطا من القوميات من الأكراد والتركمان والعرب.