زوجان تركيان يتواصلان من خلال الحمام الزاجل
يتواصل “سليمان أوق أي ميرزا” (36 عاماً) مع زوجته من خلال الحمام الزاجل الذي يربيه في منزله بنفسه، عند ذهابه إلى أماكن ليس فيها تغطية لشبكة الهاتف النقال، في مدينة موغلا، جنوب غرب تركيا.
ويهتم ” أوق أي ميرزا” الذي يعمل في محطة للطاقة الحرارية، بالحمام منذ طفولته، فهو يمتلك حوالي 30 حمامة يستخدمها للتواصل مع زوجته عند ذهابه للصيد.
وقال ” أوق أي ميرزا”: “عندما كنت في 12 من عمري، كنت أزور الأخ الأكبر لأحد أصدقائي، وطلبت منه أن يعطيني حمامتين لأربيهما ومن هنا بدأ إهتمامي بالحمامات”.
وأضاف أن هذا النوع من الحمام يعيش لمدة 20 عاماً، ويتذكر صاحبه الذي يربيه؛ وقال أنه يعلم الحمامات منذ صغرها ويطيرها حول قفصها لمدة طويلة ثم يبدأ بتطويل المسافة رويداً رويداً. مشيراً أن بوسع حماماته الطيران لمسافة 200 كيلومترات.
وقال: “عند ذهابي للصيد، غالباً ما أدخل مناطق خارج التغطية، لذا أحضر معي الحمامات وأكتب رسائل صغيرة لزوجتي وأرسلها لها”.
وقالت “حلية”، زوجة ” أوق أي ميرزا”: “منذ معرفتي بسليمان وهو يهتم بالحمام، ويقضي برفقته وقتاً طويلاً. وفي غيابه، عندما أرى حمامة تقف على القفص أعرف أن زوجي ترك لي رسالة”.