أخــبـار مـحـلـيـة

آخر تصريح لوزير الخارجية التركي بخصوص انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الأربعاء، إن عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي مهمة للغاية لدرجة أنها لا يمكن أن تُترك لأجندات سياسية عقيمة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، عقب لقاء جرى بينهما في مقر الخارجية التركية بالعاصمة أنقرة.

وذكر فيدان، أن إسبانيا من بين الدول التي تدعم بإخلاص عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي منذ البداية.

وأوضح أنه أبلغ نظيره الإسباني مرة أخرى أن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لا يزال يمثل هدفًا استراتيجيًا بالنسبة لتركيا.

ولفت فيدان، إلى أنه أكد مرة أخرى أن “عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي تشكل أهمية بالغة، لدرجة أنها لا يمكن أن تُترك للأجندات السياسية العقيمة لبعض البلدان”.

وأضاف: “إسبانيا إحدى دول الاتحاد الأوروبي التي اتبعت موقفا مبدئيا بشأن قضية غزة ووقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني منذ اليوم الأول”.

وشدد الوزير التركي، أن هذا الموقف الإسباني يستحق الاحترام، ويثبت أن قضية فلسطين “قضية عالمية تتجاوز الهويات الدينية والعرقية”.

وتابع: “هدفنا أن تمضي العلاقات بين تركيا والمؤسسات الأوروبية قُدماً بأجندة أكثر إيجابية، بغض النظر عن نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي”.

وذكر فيدان، أن إسبانيا تعد واحدة من أكبر الشركاء التجاريين لتركيا داخل دول الاتحاد الأوروبي.

وبيّن أن حجم التجارة المستهدف مع إسبانيا 20 مليار دولار.

وأردف: “تركيا وإسبانيا دولتان مهمتان في حوض المتوسط، وهذه المنطقة ​​ومحيطها تواجهان تحديات مثل الصراعات والإرهاب والتغير المناخي والهجرة غير النظامية، ونولي أهمية خاصة للتعاون في مجال الأمن”.

وتطرق فيدان، إلى الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة قائلا: “يجب التوصل إلى وقف إطلاق نار عاجل وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة”.

وأردف: “أكدنا خلال اللقاء بأن السلام الدائم في المنطقة لا يمكن تحقيقه إلا على أساس حل الدولتين”.

وشدد فيدان، على أن الرأي العام العالمي برمته دعا إسرائيل إلى وقف الحرب.

ولفت إلى أن الحكومة الإسرائيلية استمرت رغم ذلك في قتل الفلسطينيين الأبرياء وحكمت على أكثر من مليوني شخص بالمجاعة.

واستطرد: “هناك شيء واحد متأكدون منه وهو أن أعضاء الحكومة الإسرائيلية سيُحاسبون عاجلاً أم آجلاً على الجرائم التي ارتكبوها. وهذه العقلية العنصرية التي تسيء إلى القانون الدولي والضمير الإنساني، ستُسحق تحت أقدام العالم أجمع”.

وقال فيدان، إن تركيا تواصل مساعيها بشكل أحادي ومتعدد الأطراف، من خلال الإجراءات التي يمكن اتخاذها للضغط على إسرائيل في كافة المنابر الدولية التي هي عضو فيها.

وأشار إلى أن عقد مؤتمر للسلام والاعتراف بالدولة الفلسطينية وتقديم ضمانات أمنية مقترحات بديلة مهمة جداً من أجل التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة مستمرة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”، تواصل إسرائيل حربها على القطاع الذي تحاصره منذ 17 عاما، ويعيش فيه نحو 2.3 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.

زر الذهاب إلى الأعلى