أخــبـار مـحـلـيـة

آلاف الصائمين يتناولون إفطار أول أيام رمضان في “السلطان أحمد” باسطنبول

استضاف ميدان “السلطان أحمد” في مدينة “اسطنبول” التركية، اليوم السبت، ألاف الأشخاص الذين تناولوا إفطار أول أيام رمضان، في فعالية نظمتها بلدية حي منطقة “الفاتح” بالمدينة، والتي اجتذبت أعدادا كبيرة من السياح المسلمين.

وأفادت الأنباء أن أكثر من (10) ألاف شخص، تناولوا إفطار أول يوم صيام، في ميدان “السلطان أحمد” في تلك الفاعلية التي حرص القائمون على تنظيمها على تهيئة كافة الإمكانيات لراحة الصائمين وتلبية احتياجاتهم.

وأُطلق مدفع الإفطار لأول أيام رمضان، في الميدان، حيث وضع في المنطقة الواقعة بين النافورة الألمانية، وموقف الترامواي، وقام كل من والي اسطنبول “حسين عوني موطلو”، ورئيس بلدية الفاتح، “مصطفى دمير”، بإشعال فتيل المدفع مع دخول وقت الافطار.

وعادة ما يجتذب إفطار السلطان أحمد عددا كبيرا من السياح المسلمين، وحتى غير المسلمين الذين يرغبون في التعرف على الشعائر الإسلامية، حيث يصبح الميدان مجمعا لألسنة، وثقافات، وألوان متعددة، تتناول طعامها في وقت واحد، مع ارتفاع صوت الآذان، من مآذن جامع السلطان أحمد.

وتنظم بلدية الفاتح في كل يوم من أيام رمضان، إفطارا جماعيا في أحد مناطق الحي.

وفي سياق متصل رصدت وكالة الأناضول للأنباء، إفطار اللاجئين السوريين لأول ايام شهر رمضان الذي دخل عليهم وهم في مخيماتهم بتركيا بعيدا عن وطنهم بسبب الأحداث التي تشهدها سورية منذ ما يقرب من 4 سنوات.

ففي ولاية “ملاطية” وسط تركيا، تناول اللاجئون السوريون إفطار أول يوم لهم في المخيم الذي يقيمون به، وشاركهم إفطارهم “نهاد يازيجي أوغلو” المسؤول التركي عن المخيم، حيث حل ضيفا على عائلة سورية.

وذكر المسؤول التركي في تصريحات للأناضول، أنهم يقدرون بشكل كبير مسحة الحزن التي تعتلي وجوه اللاجئين بسبب قدوم هذه المناسبات عليهم وبلادهم تعاني حربا ودمارا، لافتا إلى حرصهم على الترويح عن اللاجئين في مثل هذه المناسبات قدر الإمكان.

وأعرب “يازيجي أوغلو” عن سعادته الكبيرة لتناوله الإفطار مع السوريين في أول ايام رمضان، مشيرا إلى أن تركيا شعبا وحكومة ترغب في استقرار الأوضاع في سوريا في أقرب وقت حتى يعود كافة اللاجئين والمشردين السوريين إلى ديارهم، على حد قوله.

وأكد أن تركيا لا تدخر جهدا لتلبية احتياجات السوريين الموجودين على أراضيها، مشيرا إلى أن تعليمات رئيس الحكومة “رجب طيب أردوغان” في هذا الاتجاه صارمة، واضاف أنهم يشعرون بالفخر لخدمتهم بكل ما أوتوا من قوة.

وفي حديث أدلى به للأناضول، أعرب “أبو عمرو ماجد” الوافد من مدينة “حماة” السورية، عن عميق شكره لتركيا حكومة وشعبا لحسن الضيافة والاستقبال. وذكر أن “الخدمة التي نتلقاها في تركيا لا يقوم بها العرب لأخواننا من اللاجئين الموجودين في دول عربية”.

وفي سياق متصل، تناول اللاجئون السوريون في مخيم “بوينو يوغون” بمدينة “هاطاي” جنوب تركيا، إفطارهم بطعم الحزن لبعدهم عن وطنهم في مثل هذه الأيام المباركة.

وكان الدعاء المشترك الذي جمع بين 2800 شخص يقيمون في المخيم عند الإفطار، هو “اللهم عجل بانتهاء الحرب في وطننا لنعود إليه في أسرع وقت ممكن”.

زر الذهاب إلى الأعلى