الجاليات في تركيا

أتراك “كلّس” يستغنون عن شراء “رب البندورة” الجاهز بعد أن تعلموا صناعته من السوريين

أضفى السوريون في البلدان التي لجؤوا إليها هربا من الحرب المشتعلة في بلادهم -سواء في دول الجوار أم في أوروبا- الكثير من ثقافتهم الخاصة والغنية فيما يخص المأكولات والحلويات، حيث لاقت المطاعم التي افتتحها السوريون إقبالا كبيرا ليس من قبل أبناء بلدهم فحسب، وإنما من قبل السكان المحليين للدول التي قصدوها أيضا.

 

ففي تركيا نقل السوريون أصنافا مختلفة من ثقافتهم الخاصة بالطعام والحلويات، فمنها على سبيل المثال “الحمص الناعم، والفلافل، والمتبل” وغيرهم من الأنواع الكثيرة والمتعددة في مجال الحلويات أيضا، حيث كانت الولايات المزدحمة بالسوريين -وخصوصا الحدودية- لها النصيب الأكبر من التنوع الثقافي الذي خلقه السوريون.

إقبال شديد
فلم يعد السكان الأتراك بحسب ما نقله موقع كلس الإلكتروني، في ولاية كلّس الحدودية، يقبلون على شراء “رب البندورة الجاهز” وذلك بعد تعلمهم آلية صناعة “رب البندورة” من السوريين المقيمين في الولاية.

 

 

ولفت الموقع إلى أنّ المحال التي افتتحت لصناعة “رب البندورة يدويا” على الطريقة السورية، بدأت تزداد يوما بعد يوم، وذلك عقب الإقبال الكبير عليها، ليس من السوريين فحسب وإنما من قبل السكان المحليين أيضا.

وأضاف الموقع بأنّ معظم المحال العاملة في صناعة “رب البندورة” بالطريقة اليدوية، يشغّلها سوريون وذلك بسبب خبرتهم الكبيرة في هذا المجال، بات سكان الولاية يستهلكون كميات كبيرة من الطماطم بعد رواج هذه الطريقة.

ويتراوح سعر الكيول غرام من الطماطم التي تُستخدم في صناعة رب البندورة الجاهز مع الفرم في المحال التي يشغلها السوريون ما بين ليرة واحدة وليرة ونصف.

وعكف الموقع على ذكر الطريقة السورية التي يتم بها تحضير رب البندورة في المنزل، موضحا بأنّ الأمر يتطلب فقط الحصول على الطماطم، وآلة فرم، وأوعية توضع عليها الطماطم بعد فرمها، بهدف تجفيفها تحت أشعة الشمس، وبهذا يحصل المواطنون على رب بندورة طبيعي.

 

 

اورينت

زر الذهاب إلى الأعلى