أخــبـار مـحـلـيـةمـنـوعــاتمعالم و صور

أحذية عسكرية تنبت أزهارا في مدرسة تركية

قام طلاب إحدى الثانويات التركية، برسم زهور ورسومات مبهجة على أحذية عسكرية، ومن ثم استخدموها لزراعة الزهور، في رد فعل على محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في 15 يوليو/ تموز الماضي.

الفكرة جاءت بمبادرة من معلمة التربية الفنية في ثانوية الأناضول بمدينة سامسون شمالي تركيا على البحر الأسود، مريم جافغا أققايا.

 

20161018_2_19627414_15132759_web

وقالت أققايا، إنها قامت مع طلبتها برسم أزهار على أحذية عسكرية وزرع الزهور فيها، في إشارة للسلام، وذلك كرد فعل على الانقلابيين الذين حاولوا سلب إرادة الشعب التركي يوم 15 يوليو/ تموز الماضي.

وأوضحت أققايا أنها حصلت على 13 زوجا من الأحذية العسكرية القديمة من أحد معارفها، من أجل تنفيذ هذا المشروع، الذي أعدته تنفيذا للمسؤولية الاجتماعية المترتبة عليها، للعمل من أجل عدم نسيان المحاولة الانقلابية الفاشلة.

 

20161018_2_19627414_15132768_web

ووزعت أققايا الأحذية على طلبتها، وطلبت منهم أن يرسموا عليها الأشكال التي يرغبونها، ومن ثم زرعوا الزهور فيها لتتحول من رمز للحرب إلى رمز للسلام.

وأعربت أققايا عن رغبتها هي وطلبتها في إرسال رسالة باسم الفن إلى العالم، خلال هذه الفترة العصيبة.

 

واعتبر مدير المدرسة خليل إبراهي أقميشا، أن جعل الأحذية العسكرية رمزا للسلام أمر مثير للاهتمام، موضحا أن إدارة المدرسة خصصت مكانا لشرح المحاولة الانقلابية الفاشلة، وتم عرض الأحذية العسكرية في هذا المكان.

20161018_2_19627414_15132769_web

وقال الطالب في السنة النهائية بالثانوية عمر أوداباشي، إن المشروع يستلهم قيم الأخوة والسلام، متمنيا أن يمثل المشروع أملا في مواجهة العنف.

 

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن”، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

 

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

 

20161018_2_19627414_15132775_web

جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل مثوله أمام العدالة.

زر الذهاب إلى الأعلى