أخــبـار مـحـلـيـة

أردوغان:يجب مواصلة العمل باتفاقية الحبوب ومعالجة ما يشوبها

 

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضرورة مواصلة العمل باتفاقية شحن الحبوب عبر البحر الأسود ومعالجة ما يشوبها من نواقص.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، في مدينة سوتشي الروسية، عقب لقاء على مستوى الوفود ومأدبة عمل ثنائية.

وأشار أردوغان أن المقترحات البديلة المطروحة لمبادرة الحبوب لم تقدم نموذجًا مستدامًا وآمنًا، مبينًا أن تركيا أعدت مع الأمم المتحدة حزمة مقترحات جديدة من شأنها إحراز تقدم كبير فيما يخص مبادرة الحبوب.

وأعرب عن قناعته بإمكانية الحصول على نتائج منها.

وأكد ضرورة قيام أوكرانيا بتخفيف حدة نهجها ليصبح بالإمكان اتخاذ خطوات مشتركة مع روسيا بشأن المبادرة.

وذكر أن تركيا استضافت مفاوضات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا وأنها مستعدة مجددًا للقيام بما يقع على عاتقها.

وأضاف: “بوتين قال إنهم قاموا بالإجراءات اللوجستية من أجل إرسال مليون طن من الحبوب للبلدان الفقيرة، وتركيا مستعدة للقيام بما يقع على عاتقها في هذا الصدد”.

وأعرب عن أمله في أن تقف تركيا وروسيا وقطر إلى جانب الدول الإفريقية عبر اتخاذ خطوات لإرسال الحبوب إليها على شكل دقيق.

وأكد أن تركيا عازمة على مواصلة مساعيها من أجل إحلال السلام الدائم والاستقرار والازدهار في المنطقة.

وأكد أنه وبوتين في حوار دائم من خلال اتصالات هاتفية وثيقة منذ لقائهما العام الماضي بمدينة أستانة الكازاخية على هامش مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا.

وأوضح أردوغان أن الجانبين بحثا القضايا المدرجة على جدول الأعمال في الاجتماع الثنائي والأخر على مستوى الوفود، وقال: “قمنا بتقييم الخطوات التي يمكن اتخاذها لزيادة تعزيز التعاون متعدد الأبعاد، وخاصة في التجارة والزراعة والسياحة والاقتصاد والتمويل”.

ولفت أن حجم التجارة الثنائية بين البلدين وصل قرابة 69 مليار دولار العام الماضي، مؤكدًا السير بخطوات ثابتة نحو الوصول إلى الهدف المحدد بـ 100 مليار دولار.

وأضاف: “نمر العام الحالي بموسم ناجح جدًا في السياحة، وكنا قد استقبلنا 5 ملايين و230 ألف سائح روسي عام 2022، والعام الحالي قدم 3,5 ملايين سائح روسي إلى بلدنا في الأشهر الـ7 الأولى من العام الجاري”.

وشدد أردوغان أن مبادرة نقل الحبوب عبر البحر الأسود لعبت دورًا رئيسيًا في مكافحة أزمة الغذاء عالميًا، وأصبحت كأنبوب تنفس لأولئك الذين هم في أمس الحاجة إلى الحبوب وخاصة في أفريقيا.

وأشار أن تطلعات روسيا فيما يخص استئناف مبادرة الحبوب معروفة من قبل جميع الأطراف، مضيفًا: “عبرنا أيضًا عن المسائل التي طرحها الأصدقاء الروس بمناسبات مختلفة، ولا زلنا، ونعتقد أن المبادرة ينبغي أن تستمر من خلال معالجة ما يشوبها من نواقص، وشاركت بصدق وجهات نظرنا حول هذه القضية مع صديقي العزيز خلال اجتماعنا الثنائي”.

وأعرب عن تمنيات تركيا أن تنتهي الصراعات الدائرة في أقرب وقت ممكن بسلام دائم وعادل على أساس القانون الدولي.

كما أكد أنه بحث مع بوتين قضايا إقليمية ودولية أخرى، مضيفًا: “وفي هذا السياق، تباحثنا حول آخر التطورات في سوريا وجنوب القوقاز وليبيا وأفريقيا”.

وأردف: “قمنا بتطوير علاقاتنا الثنائية بما يخدم مصالح بلدينا ومنطقتنا على أساس مبادئ حسن الجوار والصداقة والصدق، ورأينا ولا زلنا نرى فوائد العلاقات التركية الروسية المبنية على هذا الأساس في مساحة واسعة جدًا”.

وشدد أن الاتصالات الوثيقة مع روسيا ستستمر في المساهمة في حل القضايا الإقليمية والعالمية.

وقال: “وخاصة محطة أق قويو للطاقة النووية، وكخطوة ثانية ناقشت مع صديقي العزيز اليوم مسألة محطة سينوب للطاقة النووية”.

ووقعت تركيا وروسيا اتفاقية لإنشاء محطة أق قويو النووية في ولاية مرسين جنوبي البلاد عام 2010، حيث وضع حجر الأساس لها في 2018، ومن المقرر بدء تشغيلها العام الحالي، بينما تجري المحادثات بين البلدين من أجل إنشاء محطة أخرى في ولاية سينوب (شمال).

ولفت أردوغان أن روسيا ترغب في إرسال الحبوب إلى البلدان الإفريقية، معربًا عن أمله أن يلبي بوتين بسرعة الطلبات المقدمة من دول القارة السمراء.




زر الذهاب إلى الأعلى