أخــبـار مـحـلـيـةعـالـمـيـة

أردوغان: سنواصل الكفاح ضد “غولن” حتى مثول آخر عميل لها أمام القضاء

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده ستواصل كفاحها ضد منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية، داخل وخارج حدودها، حتى مثول آخر عميل من المنظمة أمام القضاء.

جاء ذلك في خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القرغيزي “سورونباي جنبكوف”، اليوم الإثنين، بالعاصمة أنقرة، عقب اجتماع ثنائي بينهما وآخر موسع على مستوى الوفود.

وأشار أردوغان، إلى أن أعضاء المنظمة ومؤيدوها لم يتوانوا عن القيام بكل أشكال الخيانة والدناءة لزرع بذور الفتنة بين تركيا وقرغيزيا.

واعتبر الرئيس التركي، أن الزيارة الحالية لجنبكوف هي أقوى رد على مساعي منظمة “غولن” المذكورة.

وشدّد أردوغان أن المنظمة تشكل أكبر تهديد بالنسبة لقرغيزيا أيضًا، مؤكدًا أن “اقتلاع جذور المنظمة هو دين في عنق رؤساء البلدين”.

وأضاف “أثق بأن السيد جنبكوف سيكون أكثر حذرًا حيال المنظمة الإرهابية وسيتخذ التدابير اللازمة بسرعة، وبدورنا سنقف عبر مؤسساتنا المعنية إلى جانبهم في مكافحتها”.

وأشاد الرئيس التركي، بزيارة جنبكوف لأنقرة كونها الزيارة الخارجية الأولى له عقب انتخابه رئيسا للبلاد (في 15 أكتوبر/تشرين الأول 2017).

وتطرق أردوغان إلى تاريخ العلاقات بين البلدين وأهميتها، مشيرا إلى أن تركيا أول دولة في العالم اعترفت باستقلال قرغيزيا عام 1991.

ولفت إلى أن العلاقات بين البلدين وصلت إلى مستوى تأسيسهما مجلس التعاون التركي والقرغيزي الاستراتيجي رفيع المستوى سنة 2011.

ونوه أردوغان، إلى وجود استثمارات تركية مهمة في قرغيزيا، فيما يتلقى نحو 3 آلاف و500 طالب قرغيزي تعليمهم في الجامعات التركية ضمن برنامج المنح.

وأكّد أن العلاقات الوثيقة بين البلدين واجهت تحديات مختلفة عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي نفذتها منظمة “غولن” الإرهابية في تركيا منتصف يوليو/تموز 2016.

وأوضح أردوغان، أن الأشخاص الواقعين تحت تأثير المنظمة الإرهابية، عملوا جاهدين على “تسميم التعاون بين البلدين”.

وتعهد الرئيس التركي، بملاحقة منتسبي المنظمة في كل مكان وتسليمهم إلى العدالة.

وحول مباحثاته الثنائية مع جنبكوف، قال أردوغان إنه تناول القضايا المدرجة على الأجندة الثنائية، وفي مقدمتها الاقتصاد والتجارة والثقافة والتعليم والتعاون السياسي والعسكري.

وأوضح أن البلدين يستهدفان رفع التبادل التجاري بينهما إلى مليار دولار، مشيرا إلى أهمية الخطوات التي سيتخذها وزيرا الاقتصاد ورجال أعمال الدولتين.

وأعرب أردوغان، عن ثقته بأن زيارة جنبكوف الحالية ستفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.
من جهة أخرى، أشار أردوغان إلى أن قمة المجلس التركي المقبلة ستعقد في العاصمة القرغيزية بيشكك، في أيلول/سبتمبر المقبل.

بدوره، أكد الرئيس القرغيزي أن تعزيز علاقات الأخوة والشراكة التي تربط بلاده بتركيا هي أهم جانب في سياسته الخارجية.
وشدّد جنبكوف، على أن “تعزيز العلاقات بين البلدين إلى أبعد من مستوى التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى وتحقيق نجاحات في هذا المجال هو هدف مشترك”.

وقبل المؤتمر الصحفي، وقع الجانبان 6 اتفاقيات تعاون في مجال تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة والرياضة والضمان الاجتماعي والصحافة والإعلام.

وفي وقت سابق اليوم، وصل الرئيس القرغيزي جنبكوف، إلى أنقرة في زيارة رسمية تستمر يومين.

زر الذهاب إلى الأعلى