أخــبـار مـحـلـيـةعـالـمـيـة

أردوغان: لو تخلينا عن أخلاقنا لسيطرنا على عفرين بثلاثة أيام

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، إن بلاده لو تخلت عن ضميرها وأخلاقياتها لكان باستطاعتها السيطرة على منطقة عفرين السورية خلال ثلاثة أيام.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال المؤتمر العام لفرع حزب العدالة والتنمية في ولاية مرسين جنوبي البلاد، في إشارة منه إلى التدابير العالية التي تتخذها قوات بلاده أثناء العملية العسكرية لتجنب إلحاق الضرر بالسكان المدنيين.

وأضاف أردوغان “لو تخلينا عن ضميرنا وأخلاقياتنا – كما فعل الإرهابيون وبعض الدول – لكنّا قد سيطرنا على عفرين خلال 3 أيام”.

وتابع قائلًا “بعد تطهير عفرين من الإرهابيين، سنتوجه إلى منبج وعين العرب وتل أبيض ورأس العين، والقامشلي (شمالي سوريا) لتطهير كل هذه المناطق أيضا (من الإرهابيين)”.

ومنذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، يستهدف الجيش التركي بالتنسيق مع “الجيش السوري الحر”، مواقع تنظيمي “ب ي د/ ي ب ك/ بي كا كا” و”داعش” الإرهابيين، في عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.

وأعلن أردوغان أن عدد الإرهابيين الذين تم تحييدهم في عملية “غصن الزيتون”، منذ انطلاقها، بلغ 3213 إرهابيا.

فيما دعا حلف شمال الأطلسي (ناتو) للقيام بمسؤولياته تجاه تركيا كونها عضواً في الحلف، قائلا “دعوتمونا إلى أفغانستان والصومال والبلقان فلبينا النداء، والآن أنا أدعوكم؛ تعالوا إلى سوريا. لم لا تأتون؟”.

وأكد أن العمليات التي تجريها قوات بلاده لن تنحصر في عفرين، مضيفا “بعد تطهير عفرين من الإرهابيين، سنتوجه إلى منبج وعين العرب وتل أبيض ورأس العين، والقامشلي (شمالي سوريا) لتطهير كل هذه المناطق أيضا”.

وتطرق إلى الخدمات التي تقدمها تركيا لمنطقة “درع الفرات”، قائلا: “خدمات البنية التحتية والفوقية التي قدمناها لجرابلس والراعي والباب واعزاز (شمالي سوريا)، سنقدمها أيضا لمنطقة عفرين بعد تطهيرها من الإرهابيين”.

وفي عملية “درع الفرات”، تمكّنت تركيا والمعارضة السورية من تطهير مناطق واسعة من ريف محافظة حلب الشمالي، من “داعش” الإرهابي، في الفترة بين أغسطس/ آب 2016 ومارس/ آذار 2017، ما أتاح لآلاف السوريين العودة إلى ديارهم.

وتابع الرئيس التركي “نعلم جيدا ما الذي يخطط له الإرهابيون ومن يدعمهم في سوريا، لذا نتحرك من أجل مواجهتهم”.

وأكد أن هدف بلاده في سوريا هو اجتثاث جذور الإرهاب الممتد على طول الحدود مع تركيا.

وأضاف “تركيا هي البلد الوحيد الذي يخلو تاريخه من وصمة الاستعمار. نحن نطمح في مستقبل مزدهر وآمن لنا ولأصدقائنا”.

ولفت إلى أن الذين اتهموا تركيا بعدم محاربتها تنظيم “داعش” بشكل كافٍ على مدار سنوات، لم يتخذوا أي تدابير ضد عشرات الآلاف من مواطني بلادنهم الذين توجهوا للانضمام إلى صفوف التنظيم.

وأشار إلى وجود دول تقف على جميع المستويات بجانب تنظيم “ب ي د/بي كا كا” بشكل علني ورسمي، رغم أن مسؤوليها يدعون عكس ذلك حينما يلتقون مع نظرائهم الأتراك.

زر الذهاب إلى الأعلى