أخــبـار مـحـلـيـةعـالـمـيـة

أردوغان: ما فعلناه ضد “داعش” في سوريا سنكرره مع “ب ي د”

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، إن بلاده ستكرر ما فعلته ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، في سوريا، مع تنظيم “ب ي د” الإرهابي.

جاء ذلك في كلمة له خلال المؤتمر العام لفرع حزب العدالة والتنمية الحاكم، بولاية قسطموني، شمالي البلاد.

وأكد أردوغان أن تركيا “ستفرض الأمن، حتمًا، في المناطق المحاذية لحدودها”.

وأضاف “حينما نطهر مدينتي عفرين ومنبج (بمحافظة حلب) من الإرهابيين (منظمة ب ي د/بي كا كا)، فإن أصحابها الحقيقيين سيعودون إلى ديارهم، ومن ثم سنفرض الأمن في جميع المناطق المحاذية لحدودنا، بدءًا من تل أبيض (بمحافظة الرقة) ورأس العين (بمحافظة الحسكة)، لأن تلك المناطق تشكل لنا تهديدًا”.

وتطرّق إلى التسليح الأمريكي لتنظيم (ب ي د/ بي كا كا) في سوريا، قائلًا: “منذ حصولي شخصيًا على وعد بعدم تقديم السلاح للتنظيم، وصلت إليه أكثر من 4 آلاف شاحنة محملة بالسلاح والمدرعات”.

وأشار أردوغان أن الجانب الأمريكي لم يكتفِ بنشر تلك الأسلحة على طول الحدود التركية مع سوريا،، بل تم أيضًا تخصيص ميزانية للسنة القادمة، للغرض ذاته، لافتًا إلى تسبب ذلك الدعم بازدياد “شراسة” المنظمة الإرهابية يومًا بعد يوم.

وأضاف: “ماذا نفعل عندما لا تريد هذه الدولة (الولايات المتحدة) العمل معنا؟ هي أدرى (بمصلحتها)، لكن ينبغي على الجميع في المنطقة القبول بحقيقة أننا سنسحق هذا التنظيم الإرهابي (ب ي د) بطريقة أو بأخرى، وفي وقت ليس ببعيد”.

وتابع: “نريد العمل مع أمريكا كما نعمل مع روسيا وإيران في سوريا، لكن المشكلة تكمن في مدى رغبة أمريكا في العمل معنا”.

وأوضح أنه “في حال تعاونت أمريكا معنا فإننا سنكون سعداء، وسوف ننظر إلى ما يمكننا القيام به معًا، ومن خطا تجاهنا خطوة فإننا لن نتردد في ردها بالمثل، وفي النهاية لا توجد بينا مشكلة لا يمكننا حلها”.

وحول أزمة التأشيرات مع واشنطن، قال الرئيس التركي إن “الولايات المتحدة هي التي بدأت الأزمة، وهي التي أنهتها.. وليس هناك ما يمنع أن يتكرر الأمر نفسه في سوريا (وتنهي أزمة تسليح “ب ي د”)”.

وشدّد أردوغان أنه اقترح على نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، خلال لقاء ثنائي جمعهما بواشنطن، توفير غطاء جوي، إلى جانب تخصيص كتيبتين تركيتين، لمكافحة داعش الإرهابي، شمالي سوريا، إلا أن الجنرالات الأمريكيين رفضوا ذلك.

وأوضح أن ترامب تحرك وفق رأي جنرالات بلاده، وأنه “للأسف، قرر التحرك مع الإرهابيين”.

وتابع: “لم ننْحنِ أمام أية قوة بشرية حتى الآن، ونحن ننحني فقط أمام الله في الركوع والسجود، وليس في أي مكان آخر، وكما أقولها دائمًا؛ فقد يكون ما يجري في العراق وسوريا عبارة عن حملة تكتيكية، لكن بالنسبة لنا كل خطوة فيهما عبارة عن مسألة وجود”.

وأكد أردوغان أنه “لا يمكن لأحد أن يفرقنا عن إخواننا الذين هم في قلوبنا، حتى لو ظلوا خارج حدودنا الجغرافية (في سوريا والعراق)”.

وأضاف: “لذلك نقول دائمًا للمنظمات الإرهابية في سوريا، قد نأتي في ليلة ما بغتة، اتركوا أمتعتكم واذهبوا قبل أن نأتيكم وتخيب أمالكم بمن كنتم تثقون بهم، فعندما نأتي لن تجدوا مكانًا تفرون إليه”.

ولفت أن بلاده تراقب الأحداث في ليبيا أيضًا، قائلًا: “كما أن البلقان والقوقاز جزء من روحنا، فإن هذه المنطقة أيضًا جزء من قلبنا”.

زر الذهاب إلى الأعلى