أخــبـار مـحـلـيـةعـالـمـيـة

أردوغان: واثق بأن زيارتي لألمانيا ستنقل صداقتنا لمستويات جديدة

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء الجمعة، إنه واثق بأن زيارته الحالية إلى ألمانيا، ستنقل الصداقة المتجذرة بين البلدين إلى مستويات جديدة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي خلال مأدبة طعام أقامها نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، على شرفه بالعاصمة برلين.

وأضاف أردوغان أن تركيا وألمانيا تعتبران دولتين كبيرتين وقويتين، ولم تدخلا في حروب ضد بعضهما في التاريخ الحديث، ودخلتا الحرب العالمية الأولى إلى جانب بعضهما بعضا، وتقاسمتا المصير سويا.

ولفت إلى أن العلاقات التي بدأت بين البلدين فور اتحاد ألمانيا، تطورت وتعمقت بشكل سريع في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية.

وأشار إلى الإسهامات الكبيرة لألمانيا في مشاريع أول خط هاتف عام 1881 في تركيا، ومحطة الطاقة في قصر ‘دولمة بهجه’ بإسطنبول عام 1906، إضافة إلى دورها في تشغيل محطة حيدر باشا للقطارات بالمدينة التركية.

وتطرق أردوغان إلى الشركات الألمانية في تركيا قائلا، إن “أول ما تبادر إلى الأذهان شركة ‘سيمنز’ التي دخلت الأراضي التركية عام 1857، و’بوش’ التي افتتحت أول ممثلية لها في تركيا عام 1910”.

وتابع: “وبلا شك، فإن أهم مشروع هو خط سكة حديد برلين ـ بغداد، وأعتقد بأننا سنضع رؤية مماثلة مع ألمانيا مجددا”.

وفي سياق متصل، شدد أردوغان على عمق العلاقات الثنائية في المجالين الثقافي والتعليمي، مشيرا أن الجامعة التركية الألمانية التي تأسست عام 2013، وتحولت إلى مؤسسة هامة لآلاف الطلاب الأتراك والألمان والأجانب، تعد تتويجا لتلك العلاقات.

وأردف: “يسرنا رؤية علاقاتنا التي تستند إلى تاريخ طويل، قد تطورت في جميع المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية”.

ولفت الرئيس التركي إلى وجود بعض الخلافات في وجهات النظر بين البلدين بين الحين والآخر، مؤكدا ضرورة التغلب على تلك الخلافات باستخدام الاحترام والحوار المتبادل والإمكانات الدبلوماسية.

ومضى يقول: “علينا الاستمرار بعلاقاتنا من خلال إبراز نقاط التقائنا وليس اختلافاتنا”.

وأثنى أردوغان على الموقف الألماني إزاء اللاجئين السوريين، معتبرا أن ألمانيا دافعت عن القيم الأوروبية من خلال نهجها الإنساني بهذا الخصوص.

وفي ما يتعلق بالمجال الاقتصادي، أكد أردوغان العلاقات القوية بهذا المجال، وأن أرقام التجارة الخارجية والاستثمار للبلدين يظهران تلك الحقيقة.

كما أشار إلى أن ألمانيا تعتبر أكبر شريك تجاري لتركيا، وأن المواطنين الألمان يحتلون المرتبة الأولى بين زوار بلاده.

ولفت إلى أن الأتراك الذين ذهبوا إلى ألمانيا سابقا، كان لهم دور كبير في التنمية التي شهدها البلد الأخير بعد الحرب العالمية الثانية.

وحول ملاحقة عناصر التنظيمات الإرهابية، أشار أردوغان إلى أن بلاده لا توفر الحماية للإرهابيين، مبينا أن أي شخص من أي طبقة كان، تورط بالإرهاب في تركيا، فإن القضاء يحاسبه والسلطات التركية ستقوم بما يلزم.

فيما تطرق الرئيس أردوغان أيضا إلى “قلق” الرئيس الألماني حيال بعض الموقوفين في تركيا، مبينا أن شتاينماير تم إطلاعه على معلومات خاطئة.

ولفت إلى أن هناك آلافا من عناصر منظمة “بي كا كا” التي يعتبرها الاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، يجولون في ألمانيا بحرية، ويقومون برفع صور زعيم المنظمة الإرهابية بالشوارع، وكل هذه الأنشطة محظورة.

وتساءل بهذا الخصوص: “لماذا يُسمح لهم؟”.

وتابع: “هل من الصائب أن يتجول هؤلاء بحرية في ألمانيا مع أنهم قتلوا الآلاف من المواطنين الأتراك”.

وشدد أردوغان على وجود آلاف من عناصر منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية في ألمانيا، ممن يتجولون بهذا البلد بحرية.

وأردف أن هناك أشخاصا أدينوا من قبل القضاء التركي وهربوا إلى ألمانيا، ولا يتم تسليمهم لتركيا، رغم وجود اتفاقية إعادة المجرمين بين البلدين.

وفي ختام كلمته، ذكر أردوغان جملة باللغة الألمانية قال فيها، إن “محبة الأتراك والألمان لبعضهم بعضا متجذرة، بحيث لا يمكن زعزعتها أبدا”، نالت إعجاب وتصفيق الحضور.

زر الذهاب إلى الأعلى