مقالات و أراء

أردوغان وباهشلي يتوافقان على إعادة الانتخابات في إسطنبول

مازال الجدل حول إعادة الانتخابات المحلية من عدمها في ولاية إسطنبول قائما، حيث وبعد أن سلّم كثيرون بذهاب رئاسة البلدية الكبرى في الولاية إلى “أكرم إمام أوغلو” مرشح حزب الشعب الجمهوري، عادت وسائل الإعلام التركية -بالاستناد إلى ما يدور خلف الكواليس السياسية- لتتحدّث عن احتمال إعادة الانتخابات في إسطنبول.

إعادة الانتخابات

ووفقا لـ عبد القادر سيلفي الإعلامي والكاتب لدى صحيفة حرييت، والمقرّب من الحكومة، فإنّ الرئيس أردوغان وزعيم حزب الحركة القومية “دولت باهشلي” توافقا في وجهات نظرهما، خلال اجتماعهما أمس، على إعادة الانتخابات في إسطنبول.

وأضاف سيلفي: “انتقل أردوغان عقب اجتماعه بـ باهشلي إلى مركز إدارة حزبه، ليعقد أول اجتماع له بعد الانتخابات التي أجريت في نهاية الشهر المنصرم، والتوجّه العام للاجتماع كان أيضا مع إعادة الانتخابات في إسطنبول، وذلك من خلال التقدّم بطلب للمجلس الأعلى للانتخابات تحت اسم (حالة فوضى متكاملة).

وذكّر الكاتب بأنّه وعلى الرغم من كون يوم أمس هو آخر موعد لتقديم الأحزاب السياسية طلبات الطعن فيما يخص النتائج إلى المجلس الأعلى للانتخابات، إلا أنّ ذلك لا يعني عدم إمكانية لجوء حزب العدالة والتنمية مرة جديدة للاعتراض على نتائج إسطنبول، مردفا: “لدى الحزب حق استخدام ما يُعرف بـ “الطعن الاستثنائي”.

حجّة قرار الطعن الاستثنائي

وسيُبرز “العدالة والتنمية” وفقا لـ سيلفي حجّة لقرار الطعن الاستثنائي، الادّعاءات التي تدور حول بلدية “بيوك جيكميجة” والتي تفيد بوقوع عملية فساد، حيث وبحسب ما تمّ تداوله من قبل مرشح العدالة والتنمية للحي المذكور “مولود أويصال” فقد تمّ وضع قوائم لأسماء ناخبين بعناوين وهمية،

و يبلغ عددهم بالآلاف، حيث تمّ إظهارهم على أنّهم يقطنون في منطقة سكنية، ليتبيّن أنّ المنطقة السكنية التي يتم الحديث عنها هي أرض فارغة لا تحتوي على أبنية.

وقال أردوغان تعقيبا على تصريحات أويصال: “السيد أويصال رجل قانوني، وتحدث لي عن أمور أدهشتني، وأنا أؤمن بالسيد أويصال كما نفسي، يقول لي (على سبيل المثال تخيل أرضا فارغة،

صوّرت على أنها مبنية، عملوا على نقل ناخبين إليها عبر نظام النقل من مكان آخر، فالعناوين وهمية)، فضلا عن وجود حالات أخرى مثل إظهار بناء مؤلّف من طابقين على أنّه مؤلّف من 4 طوابق، واحتوت قوائم الناخبين على أسماء تمّ إظهارهم على أنّهم يقيمون في الطابقين الثالث والرابع اللذين لا أساس لهما، فهذه الأمور دليل حدوث خروقات جديّة في الانتخابات”.

وفي هذا السياق علّق سيلفي: “المجلس الأعلى للانتخابات لا يبت بالادّعاءات، وإنما يهتم بالأدلة، ولذلك يعمل العدالة والتنمية على إتمام ملفه الذي سيقدّمه للمجلس بالكامل، والذي من خلاله سيطالب فيه بإعادة الانتخابات في عموم إسطنبول، حيث سيظهر الحزب حجّة في طلب الإعادة الانتهاكات التي تعمل على تحديدها وتسجيلها في حي بويوك جيكميجة.

وختم سيلفي: “قال الرئيس أردوغان (عندما يصدر المجلس الأعلى للانتخابات قرارا حتى ولو كان الفارق صوتا واحدا، فعندها سنرّحب بالقرار أيّا كان)، والتصريحات التي أدلى بها الرئيس في حديث الشرفة ليلة الانتخابات كانت مشابهة للتصريح السابق، ولكن مع تقدّم الزمن أردوغان بدوره توجّه خطوة فخطوة نحو إعادة الانتخابات”.

 

 

اورينت – أسامة اسكه دلي

زر الذهاب إلى الأعلى