أخــبـار مـحـلـيـةعـالـمـيـة

أردوغان: وقعّنا 22 اتفاقية مع السودان ونهدف لرفع حجم التجارة

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، “وقعنا مع السودان 22 اتفاقية في يومين ونهدف لرفع حجم التجارة بين بلدينا إلى 10 مليارات دولار أمريكي”.

جاء ذلك في خطاب له بمنتدى “العمل التركي- السوداني” الذي نظمه مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي، الاثنين في العاصمة السودانية الخرطوم.

وأكد أردوغان أن نظرة تركيا للأفارقة وعلاقاتها مع الدول الإفريقية “ليست قائمة على الربح من جانب واحد”، وشدد على أن رغبة بلاده تتمثل في الإنتاج والتقدم والازدهار سويًا مع القارة السمراء.

ولفت إلى أن تركيا كدولة تعي الإمكانات التي تمتلكها إفريقيا، تقيم دائمًا علاقات قوية مع تلك القارة في كافة المحافل، مبينًا أن بلاده تعرف جيدًا أهمية السودان في قارتها.

وذكر أن السودان تمتاز بإمكاناتها الاقتصادية ومواردها البشرية، مشددًا على ضرورة تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بقدر الإنسانية والثقافية معها.

وتطرق إلى تشكيل “مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى” بين البلدين خلال زيارته للسودان، بهدف نقل العلاقات بين البلدين إلى مستويات متقدمة أكثر.

وقال: “ومن خلال هذه الآلية (مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى)، فإن العلاقات الاقتصادية والتجارية ستشهد قفزة، فقد وقعنا خلال يومين 22 اتفاقية 13 منها أمس(الأحد) و9 اليوم(الإثنين)”.

كما أوضح أن حجم التجارة بين تركيا والسودان البالغ قرابة 500 مليون دولار أمريكي حتى عام 2016 ليس كافيا.

وأضاف أردوغان في ذات السياق قائلا “هدفنا خلال عام الوصول إلى ملياري دولار في حجم التجارة، لكن في ذات الوقت علينا أن نستهدف الوصول إلى 10 مليارات دولار”.

وأشار إلى إمكانية الوصول إلى الهدف المذكور خلال فترة قصيرة “حال العمل سويًا وتطوير مشاريع مشتركة”.

وذكر أن قيمة الاستثمارات التركية في السودان تبلغ 650 مليون دولار، متعهدًا باتخاذ الخطوات المطلوبة حيال تسريع الأعمال من أجل رفع الرقم إلى مليار دولار خلال وقت وجيز.

وأكد الرئيس التركي أن المقاولين الأتراك نفذوا 9 آلاف مشروع بقيمة 351 مليار دولار في 119 بلدًا على مدى الأعوام الـ 45 الأخيرة.

كما لفت أنه تحدث مع نظيره السوداني عمر البشير بخصوص جزيرة سواكن (في البحر الأحمر) شرقي البلاد.

وتابع في ذات النقطة قائلا “طرحت على أخي البشير إعادة إعمار وترميم جزيرة سواكن على نحو يناسب شكلها الأصلي، خلال فترة محددة، وهو وافق على ذلك”.

وعن قيمة وأهمية الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال زيارته ذكر أردوغان أنها “ستساهم في نقل العلاقات الاقتصادي والتجارية إلى الهدف المنشود”، داعيا إلى استغلال اللجنة الاقتصادية المشتركة، ومنتدى الأعمال بين الجانبين على أفضل وجه في هذا الإطار.

وشدد على أن الاجتماع المقبل للجنة الاقتصادية المشتركة من المنتظر عقده في الخرطوم خلال فبراير/ شباط القادم، مبينا أنه ينتظر من الجانب السوداني اتخاذ إجراءات في مجال الرسوم الجمركية لرفع مستوى المنافسة بين الشركات التركية داخل السودان.

وأشار أن التعاون بين البلدين في مجال الزراعة وتربية الماشية، سيشكل دافعا في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية التركية السودانية، داعيا المستثمرين الأتراك إلى تكثيف استثماراتهم في السودان.

وبدأ أردوغان، زيارة للسودان، أمس أول الأحد، ضمن جولة إفريقية، تقوده إلى تشاد وتونس وتستمر حتى الأربعاء المقبل، يرافقه فيها 200 رجل أعمال.

وتطورت العلاقات الثنائية بين السودان وتركيا حثيثاً، بعد وصول حزب “العدالة والتنمية” إلى السلطة في تركيا عام 2002، وشهدت تحسنًا لافتاً خلال الفترة اللاحقة.

وزيارة أردوغان إلى الخرطوم، هي الأولى لرئيس تركي للسودان، منذ استقلاله 1956.

زر الذهاب إلى الأعلى