أخــبـار مـحـلـيـة

أردوغان يؤكّد دعمه وانخراطه في مسيرة السلام الداخلي

أوضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه يقف إلى جانب مسيرة السلام الداخلي، ويدعمها، والأهم من ذلك أنه في منخرط فيها، وأن أي حديث غير ذلك هو ضرب من المستحيل 

جاء ذلك في كلمة له خلال افتتاح عدد من المنشآت الخدمية في ولاية “قره بوك” شمالي البلاد، حيث قال “إن كان الذين يحملون السلاح، صادقين بخصوص مسيرة السلام الداخلي، فليتخلوا عن السلاح كما فعل الجيش الجمهوري الإيرلندي من قبلهم”.

وذكر أردوغان أنه كشخص عمل رئيساً للوزراء، ساهم في كافة السياسات التي طبقت على مدى 12 عاماً في البلاد، كان إلى جانب الحكومة في كافة الخطوات التي اتخذتها، وسيواصل الوقوف إلى جانبها مستقبلاً، نافياً أن يكون ذلك تحيزاً لصالح حزب على آخر.

 وقال أردوغان إن “وظيفة الحكومة هي إدارة الدولة، وتمثيلها، ومادمت الآن رئيساً للجمهورية، فلا وظيفة أخرى لي سوى الوقوف إلى جانبهم، فهذا يمنحني السعادة، وسأقوم بإسداء نصيحة لأصدقائي في حال رأيت نقصاً أو خللاً أو انحرافا، فهذا حقي ووظيفتي”.

وفي شأن آخر، هاجم الرئيس التركي “الكيان الموازي”، قائلاً “ترون كيف يهربون هم وأسيادهم كلما فتحت ملفات جديدة، وما دمتم غير مذنبين، لماذا تهربون؟ لأن القابع في بنسلفانيا (في إشارة لفتح الله غولن) هكذا هرب عام 1999، فقد دعوته ولم يأت، فاحترامنا للسياسة لا نهاية له، ولكن من المستحيل أن نتحمل الإهانة”.

تجدر الإشارة إلى أن مسيرة السلام الداخلي في تركيا انطلقت قبل أكثر من عامين، من خلال مفاوضات غير مباشرة بين الحكومة التركية، وزعيم منظمة بي كا كا الإرهابية، عبدالله أوجلان المسجون في جزيرة “إمرالي”، ببحر مرمرة منذ عام 1999، وذلك بوساطة حزب الشعوب الديمقراطي (حزب السلام والديمقراطية سابقًا، وغالبية أعضائه من الأكراد)، وبحضور ممثلين عن جهاز الاستخبارات التركي.

وشملت المرحلة الأولى من المسيرة: وقف عمليات المنظمة الإرهابية، وانسحاب عناصرها خارج الحدود التركية، وقد قطعت هذه المرحلة أشواطًا ملحوظةً.

وتتضمن المرحلة الثانية عددًا من الخطوات الرامية لتعزيز الديمقراطية في البلاد، وصولًا إلى مساعدة أعضاء المنظمة – الراغبين بالعودة، والذين لم يتورطوا في جرائم ملموسة – على العودة، والانخراط في المجتمع.

ودعا “أوجلان”، في 28 فبراير الماضي (من خلال  البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي “سري ثريا أوندر”) قيادات المنظمة، إلى عقد مؤتمر طارئ خلال فصل الربيع، “لاتخاذ قرار تاريخي بالتخلي عن العمل المسلح”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى