أخــبـار مـحـلـيـة

أردوغان يدعو إلى فتح الأرشيف للتحقق من مزاعم “الإبادة الأرمنية”

 

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجهات التي تدعي تعرض الأرمن لإبادة جماعية على يد الأتراك عام 1915، إلى فتح صفحات الأرشيف والاطلاع على حقائق الأحداث التي دارت في تلك الحقبة الزمنية.

جاءت تصريحات أردوغان في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء، خلال مشاركته في حفل انتهاء ترميم 250 وقفا أثريا في 7 ولايات تركية.

وقال الرئيس التركي بهذا الخصوص: “إن كنتم واثقين بادعاءاتكم فتعالوا لنقلّب صفحات الأرشيف، نحن مستعدون لذلك، فهل أنتم مستعدون؟”.

وشدد على أهمية التمسك بالتراث الثقافي قائلا: “نرى دولا ومجتمعات مختلفة حول العالم يخلو تاريخها من العظماء، لكن الدول والمجتمعات تبتدع شخصيات مرموقة من العدم وتجمع حولها أبناءها، ونحن للأسف لدينا تاريخ مجيد لكننا لا نستطيع الاستفادة منه”.

يشار أنه عبر جماعات ضغط في مختلف دول العالم، يطلق الأرمن دعوات إلى “تجريم” تركيا، وتحميلها مسؤولية مزاعم بتعرض أرمن الأناضول لعملية “إبادة وتهجير” على يد الدولة العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى (1914 ـ 1918)، أو ما يعرف بـ “أحداث عام 1915”.

وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق صفة “الإبادة الجماعية” على هذه الأحداث، وتصفها بـ “المأساة” لكلا الطرفين، فيما تؤكد أن ما حدث كان “تهجيرا احترازيا” ضمن أراضي الدولة العثمانية، بسبب عمالة عصابات أرمنية للجيش الروسي.

وفي تعليقه على اقتراح بعض الشخصيات الفرنسية بينهم الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، حذف بعض الآيات من القرآن الكريم، قال أردوغان: “بالنسبة إلينا، هذا الاقتراح يعكس جهل هؤلاء، فلا يوجد فرق بينكم وبين تنظيم داعش الإرهابي”.

وتابع قائلا: “كما نعارض حرق المساجد في الدول الغربية، كذلك نقف في وجه الذين يعبثون بالكنائس في سوريا والعراق”.

ونددت قيادات من مسلمي فرنسا بمقال نشرته صحيفة “لو باريزين” في أبريل / نيسان الماضي، وتضمن مطالبة بـ “حذف” آيات من القرآن، حيث اعتبرت ما تضمنه المقال “نوعا جديدا من معاداة السامية”.

وحث الموقعون الـ 300 على المقال ـ بينهم الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، ورئيس الوزراء السابق مانويل فالس ـ سلطات المسلمين على “حذف” آيات من القرآن ادعوا أنها “تحث على قتل ومعاقبة اليهود والمسيحيين والملحدين”.

زر الذهاب إلى الأعلى