أخــبـار مـحـلـيـةعـالـمـيـة

أردوغان يدعو لتجنب كل ما من شأنه تغيير وضع القدس

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إلى “تجنّب كل ما من شأنه تغيير وضع القدس الذي تضمنه قرارات الأمم المتحدة والاتفاقات الدولية”.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده أردوغان مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، في العاصمة لندن التي يجري إليها الرئيس التركي زيارة رسمية.

وردا على نقل الولايات المتحدة سفارتها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، قال: “لن نقبل أبدا بمحاولة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل”.

وأضاف أردوغان “أدعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التحرك بسرعة لوقف الظلم الحاصل في فلسطين”.

وحول القمة الإسلامية الطارئة التي دعت إليها تركيا، قال أردوغان: “سنبعث برسالة قوية إلى العالم من إسطنبول”.

وتابع: “الولايات المتحدة تقول أنا قوية لذا فالحق معي، لا أنت لست على حق، والتاريخ لن يغفر لك”.

وفي معرض رده على قرار الولايات المتحدة، شدد أردوغان على أن “التاريخ لن يغفر لك، وسنرى هذه الحقيقة، ولن يغفر أبدا لإسرائيل، وسنرى ذلك أيضا”.

واستطرد: “إسرائيل وصلت إلى حد اتخاذ قرار بحق سفيرنا في القدس وإذا تم تنفيذ القرار بشكل لا نرغب به فسنرد بعقوبات مختلفة”.

ولفت أردوغان إلى أنّ الولايات المتحدة تجاهلت القرارات الأممية والدولية بنقل سفارتها إلى القدس، وأعلنت صراحةً أنها ليست وسيطة في عملية السلام بل طرفاً فيها”.

وشدد على أن الولايات المتحدة الأمريكية شجّعت بتصرفاتها هذه، إسرائيل على الاحتلال وارتكاب المجازر واغتصاب الأراضي.

وأردف قائلاً: “لا يمكن لنا القول بأن إسرائيل على حق وهي تُقدم على مثل هذه الخطوات في المنطقة، وإسرائيل دولة إحتلال وتستمر في نشر الإرهاب في فلسطين”.

وفي وقت سابق اليوم، طلبت وزارة الخارجية الإسرائيلية، من القنصل التركي في القدس، غورجان تورك أوغلو، مغادرة البلاد بشكل مؤقت.

ويعتبر القنصل التركي في القدس بمثابة سفير لأنقرة لدى فلسطين، ويقيم في القدس الشرقية.

يشار أن تركيا استدعت سفيرها لدى إسرائيل، كمال أوكم، المقيم في تل أبيب، أمس الإثنين، في إطار إجراءات ردّاً على مجزرة ارتكبتها الأخيرة بحق فلسطينيين عزّل، على حدود قطاع غزة.

وأمس الإثنين، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، واستشهد فيها 62 فلسطينيًا وجرح  3188 آخرين، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وبدأت مسيرات العودة، في 30 مارس/آذار الماضي، حيث يتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.

زر الذهاب إلى الأعلى