أخــبـار مـحـلـيـة

أردوغان يكشف شرط واشنطن الوحيد لبيع أنظمة باتريوت لتركيا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الولايات المتحدة تخفف موقفها بشأن صفقة منظومة الدفاع الأميركية باتريوت المحتملة، وكشف أن واشنطن طلبت من أنقرة ضمان أنها لن تشغّل منظومة الدفاع الروسية “أس 400”.

وهناك خلافات بين تركيا والولايات المتحدة، العضوين في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بسبب شراء أنقرة منظومة الدفاع الصاروخية الروسية “أس 400” العام الماضي، التي تقول واشنطن إنها غير متوافقة مع النظم الدفاعية للحلف وستلحق الضرر بالطائرات المقاتلة الشبح الأميركية التي كانت تركيا تساعد في تصنيعها، كما كان مقررا أن تحصل على عدد منها.

وقالت الولايات المتحدة إن تركيا لا يمكنها الجمع بين نظام الدفاع الروسي “أس 400” ونظام باتريوت. ومع ذلك طلبت أنقرة من واشنطن نشر الصواريخ باتريوت على حدودها مع سوريا لحمايتها بعد تصاعد القتال في محافظة إدلب بشمالي غربي سوريا هذا العام.

وأعربت واشنطن عن استعدادها لتقديم ذخيرة لتركيا لاستخدامها في عملياتها العسكرية في إدلب، وقالت إنها تجري تقييما لطلب تركيا نشر نظام باتريوت.

وقال أردوغان للصحفيين على الطائرة التي أقلته في رحلة العودة من بروكسل اليوم الثلاثاء، “قدمنا هذا العرض إلى الولايات المتحدة حول باتريوت: إذا كنتم ستعطوننا باتريوت فلتفعلوا ذلك. نحن نستطيع أيضا شراء الصواريخ باتريوت منكم”.

وأضاف “هم أيضا خففوا (موقفهم) بشكل كبير بشأن قضية أس 400. إنهم الآن عند نقطة: نريد منكم وعدا بأنكم لن تجعلوا منظومة أس 400 تعمل”.

دعم الناتو
وقال مسؤولون أميركيون اليوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة تناقش مع شركائها في حلف الناتو ما يمكن أن يقدموه لتركيا مساعدة عسكرية في إدلب، وتناقش الإجراءات التي قد تُتخذ إذا انتهكت روسيا والحكومة السورية وقفا لإطلاق النار.

وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري للصحفيين خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف من بروكسل حيث يجري محادثات مع الحلفاء “نبحث ما يمكن لحلف شمال الأطلسي فعله”. وأضاف “كل شيء مطروح على الطاولة”.

واستبعد جيفري الذي كان يتحدث وبجانبه السفير الأميركي في تركيا ديفد ساترفيلد، استخدام القوات البرية حال انتهاك وقف إطلاق النار، وأكد على حاجة أنقرة لتوضيح موقفها من شراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسية “أس 400”.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن بلاده قد تشتري منظومة باتريوت الأميركية، وتتغلب على العوائق المتعلقة بمشروع مقاتلات “أف 35″، مؤكدا أن بلاده في مركز حلف الناتو ولن تبحث عن مكان آخر لها لشراء المنظومة الصاروخية.

وتحمي منظومة باتريوت المنشآت العسكرية والقواعد الجوية من الهجمات الجوية، وأساس عملها الدفاع على المدى البعيد، وتستطيع إصابة أهداف جوية على نطاق 160 كيلومترا، والصواريخ الباليستية على مدى 75 كيلومترا.

زر الذهاب إلى الأعلى