أخــبـار مـحـلـيـةعـالـمـيـة

أردوغان يكشف عن موعد مغادرة تركيا الأراضي السورية

صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الخميس، أن تركيا ستغادر سوريا وتتركها لأهلها بعد أن يجري الشعب السوري انتخاباته.

جاء ذلك في كلمة له بالجلسة الختامية لـ”المنتدى الفكري” الذي تنظمه القناة التركية الرسمية الناطقة بالانجليزية “تي آر تي وورلد”، في إسطنبول.

وقال أردوغان في كلمته: “سنغادر سوريا ونتركها لأهلها بعد أن يجري شعبها انتخاباته”.

وتطرق أردوغان إلى منطقتي “درع الفرات” بمحافظة حلب و”غصن الزيتون” بمنطقة عفرين، التي حررتهما القوات التركية من التنظيمات الإرهابية بالتنسيق مع “الجيش السوري الحر”.

وذكر أن ثمة نحو 250 ألف سوري عادوا إلى تلك المنطقتين، مبينًا أن تلك العودة جاءت نتيجة محاربة تركيا للتنظيمات الإرهابية، وتطهير المنطقتين منها.

ولفت الرئيس التركي إلى أن محافظة إدلب تحولّت إلى مكان للنزوح، محذرًا من أن استهدافها بالبراميل المتفجرة وغيرها من الأسلحة سيجبر النازحين على القدوم إلى تركيا.

أضاف أن تركيا استقبلت 3.5 ملايين سوري ولم تتركهم لمصيرهم أو للموت، مؤكداً أن أنقرة “لم تغلق أبوابها كما فعل آخرون”.

وكانت القوات التركية و”الجيش السوري الحر” قد تمكّنت بعملية “درع الفرات”، من تطهير مناطق واسعة من الريف الشمالي لحلب من تنظيم “داعش”، من أغسطس/ آب 2016 – مارس/آذار 2017، ما أتاح عودة آلاف السوريين إلى ديارهم.

كما تم تحرير منطقة عفرين بالكامل من قبضة تنظيم “ي ب ك/بي كا كا” الإرهابي، في 24 مارس الماضي، في إطار عملية “غصن الزيتون”.

وفي الشأن السوري أيضًا، كشف الرئيس التركي عن أن الولايات المتحدة الأمريكية أرسلت 19 ألف شاحنة محملة بالأسلحة والذخائر والمعدات إلى التنظيمات الإرهابية في سوريا.

وأشار أن واشنطن أرسلت 3 آلاف شاحنة، عبر الجو محملة بالأسلحة والمعدات والذخائر أيضًا، وأن لها 22 قاعدة عسكرية في سوريا.

وتساءل أردوغان: “لماذا يجري تعزيز هذه القواعد، وبماذا يجري تعزيزها؟”.

وأضاف بهذا السياق: “من جهة تتحدث (واشنطن) عن وحدة تراب سوريا، ومن جهة أخرى تؤسس 22 قاعدة (…) الدولة (النظام السوري) لم تدعُ أمريكا إلى هناك”.

وحول شراء أنقرة لمنظومة الصواريخ الروسية “إس-400″، أشار أردوغان أن واشنطن اعتبرت الخطوة التركية “غير صائبة”، معربًا عن استهجانه من هذا الموقف.

وأضاف: “قالوا تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي وبالتالي لا يمكنها شراء ذلك من دولة غير عضو، غير أنهم لم يقولوا الشيء ذاته لليونان التي اشترت المنظومة ذاتها”.

وتابع معربًا عن استغرابه: “الشراء مباح لليونان ومحظور علينا”.

وفي شأن متصل، أشار أردوغان أن أنقرة طلبت من واشنطن شراء معدات صناعات دفاعية إلا أن الأخيرة رفضت بيع القسم الأكبر من الطلبية، بذريعة أن الكونغرس لم يسمح بذلك.

وتابع القول: “الكونغرس لا يسمح لنا، غير أنه يسمح لتنظيم ب ي د/ي ب ك الإرهابي”.

واستذكر أن بلاده لم تتمكن من الحصول على طائرات بدون طيار أمريكية، وأنها تمكنت من إنتاج طائرات بدون طيار بقدراتها المحلية.

زر الذهاب إلى الأعلى