أخــبـار مـحـلـيـة

أرمينيا:نرغب بإقامة علاقات دبلوماسية مع تركيا وفتح الحدود (مقابلة)

 

أعرب وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان عن رغبة بلاده في إقامة علاقات دبلوماسية مع تركيا وفتح الحدود معها.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير للأناضول حول مسار التطبيع بين البلدين، على هامش مشاركته في منتدى أنطاليا الدبلوماسي.

وأوضح أنها المرة الثانية التي يشارك بالمنتدى الذي أقيم بمدينة أنطاليا جنوب تركيا بالفترة من 1- 3 مارس/ آذار الجاري، مبديًا إعجابه به.

وأفاد الوزير أنه زار المناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا في فبراير/ شباط 2023.

ولفت أرارات إلى تعيين ممثلين خاصين من أجل مسار التطبيع بين البلدين، وأكد حدوث اتصالات هاتفية ولقاءات مباشرة بين هؤلاء الممثلين.

كما ذكر أن اتصالات هاتفية جرت بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، وقال: “هناك تواصل دائم وهذا يوفر ديناميكية إيجابية”.

وتطرق إلى اتفاق فتح الحدود البرية بين تركيا وأرمينيا لمرور مواطني دول ثالثة، مبينًا أن الاتفاق سيكون ساريًا لحملة جوازات السفر الدبلوماسية من أرمينيا وتركيا أيضًا.

كما أشار إلى أنه تم التوصل إلى بعض الاتفاقيات بخصوص إنشاء بنى تحتية وطرق في المناطق الحدودية بين البلدين.

وأضاف: “كجمهورية أرمينيا نريد بصدق أن تفتح الحدود في أقرب وقت ممكن، ونريد إقامة علاقات دبلوماسية وزيادة الاتصالات بين الشعبين والثقافتين”.

وردًا على سؤال حول فوائد فتح الحدود بين البلدين، قال ميرزويان: “الفوائد واضحة، بداية هذا مهم للغاية من أجل المواطنين العاديين، فتطور العلاقات وخاصة الاقتصادية سيعود بالفائدة على الناس أولًا، وأغلب مواطني أرمينيا واعون لذلك”.​​​​​​​

وفيما يتعلق بمحادثات السلام بين أرمينيا وأذربيجان، قال ميرزويان إن بلاده تريد استغلال هذه الفرصة “لإعادة تأكيد التزامها بأجندة السلام”.

وأضاف: “نواصل المفاوضات لتوقيع اتفاق سلام مع أذربيجان، ونواصل العملية لتعزيز الاستقرار والسلام في القوقاز وجنوبه بشكل عام”.

وكشف ميرزويان وجود مشاكل بين الطرفين، لكنهما توصلا إلى اتفاق بشأن بعضها، مؤكدا أن نهج البلدين كان مختلفا بشأن قضيتين مهمتين.

وأوضح أن القضية الأولى تتعلق بمبادئ ترسيم حدود البلدين، والأخرى تخص الارتباطات الإقليمية وخطوط النقل.

وذكر ميرزويان أنه يريد التأكيد على اعتراف الطرفين في المقام الأول بوحدة أراضي بعضهما البعض.

وأشار إلى أن أرمينيا تريد تنفيذ عملية ترسيم الحدود مع أذربيجان في إطار “إعلان ألماتي” الموقع بين البلدين عام 1991.

وبيّن أن حكومة يريفان تريد إدراج هذا الإعلان في مسودة اتفاق السلام، لكنها لم تحصل على رد إيجابي من أذربيجان.

وأكد وزير الخارجية الأرميني أن مبدأ المساواة نفسه سيكون ساريا لطرق النقل المارة من أذربيجان.

وأوضح أن نفس الصلاحيات المتعلقة بالطرق المارة من بلاده يجب أن تكون تابعة لحكومة باكو، وادّعى أن الجانب الأذربيجاني لم يعط رأيا مناسبا بشأن الإطار السابق.

من ناحية أخرى، قال ميرزويان إنه على تواصل دائم مع نظيره الأذربيجاني جيهون بايرموف، معربا عن أمله في تحديد تاريخ اللقاء الجديد بينهما قريبا.

وأعرب عن اعتقاده في أن شعبي أرمينيا وأذربيجان يحتاجان للسلام وأنهما “يستحقانه مثل بقية الشعوب، ولا أحد محكوم بالعداء الأبدي المستمر”.

كما أكد الوزير على رغبة بلاده في تعميق علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي بشكل أكبر في المرحلة القادمة.




زر الذهاب إلى الأعلى