مقالات و أراء

أرمينيا وأذربيجان صراع شرق أوسطي متقدم

بغض النظر عن تفاصيل أزمة أرمينيا وأذربيجان فان منطقة الشرق الاوسط تتضارب فيها المصالح و القوى من الداخل والخارج بعضها بعمق عقائدي والآخر بعمق هوياتي قومي هدا من الداخل بدرجة أكبر أما من الخارج فهو صراع نفود ايديولوجي مادي توسعي بدرجة ربما اقل .
صراع اسرائيل و تركيا و ايران بين بعضهم البعض ولو كان ببعد غير واضح إلى انه موجود بشكل دائم فلا أحد يود ان يقل نفوده عن الآخر على اعتبار ان كل من القوى الثلاث لست سوى لعبة الاسماك الاكبر منها هكذا يسير النظام الدولي الأزمات على حساب الضعفاء
حدث هدا في العراق وسوريا واليمن و ليبيا والصومال والسودان وربما لبنان بعد ان اشتعلت كل المنطقة و استنزفت الكثير من ثرواتها المادية البشرية وكدا ثرواتها الباطنية
هذه المرة يختار ملعب آخر لتصفية الحسابات بلاعبين جدد وحسابات ابعد و لكن بنفس قمصان الفرق او المنتخبات القوية لتبقى الضحية دائما تلك السمكة او الاسماك الصغير الغير قادرة على النمو او حتى مضاعفة السرعة للهرب لانها بين قبضة الملتهم الجوعان
صراعات مهما ابتعدت عن لب المنطقة وصلب الموضوع مرجعيتها واحدة ولكن ضحاياها متغيرون الى متى ..؟ كل هذه الصراعات سترجع أصلها ومنبعها لما ينتهي دور العملة النقدية و المرأة والبترول في تسيير هذا العالم .سيفرش من جديد صراع الاقوى بالوسائل و الاسلحة القديمة فيصير الحكم لرجال الامم و يتغير الصراع بشكل واضح على الماء والذهب وينتصر فيه صاحب العقيدة والمبدأ ..؟
بقلم الكاتب : سلس نجيب ياسين

زر الذهاب إلى الأعلى