أخــبـار مـحـلـيـة

أزعجهم افتتاح مسجد “تقسيم” بإسطنبول.. التلفزيون الألماني يسجل سقطة جديدة

نشر الموقع الناطق بالتركية للتلفزيون الألماني “دويتشه فيله” خبرًا حول افتتاح مسجد تقسيم بإسطنبول، اليوم الجمعة، يشير إلى سقطة جديدة لهذا الموقع الذي أظهر انزعاجه المبطّن من هذا الحدث التاريخي.

 

 

وذهب الخبر إلى أن افتتاح المسجد الذي كان حلمًا لأردوغان منذ 27 عامًا، في قلب ساحة تقسيم الشهيرة بمدينة إسطنبول، يحمل رسائل أيديولوجية بالنسبة للسلطة الحاكمة في تركيا.

وعنون الموقع خبره بـ “مسجد تقسيم: الرمز الجديد للسلطة السياسية الحاكمة في تركيا”.

 

 

وشهدت تركيا اليوم حدثًا تاريخيًّا مهمًّا، تمثل في افتتاح مسجد “تقسيم” في ساحة تقسيم الشهيرة بمدينة إسطنبول، بعد نضال دام نحو قرن ونصف من الزمن من أجل افتتاح المسجد.

 

 

بدوره قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي حضر الافتتاح، أن مسجد تقسيم هدية لإسطنبول في الذكرى الـ568 لفتحها.

جاء ذلك في كلمة، عقب مشاركته في أول صلاة جمعة بالمسجد المطل على ساحة تقسيم الشهيرة وسط إسطنبول تزامنا مع افتتاحه.

وأضاف الرئيس أردوغان أن “مسجد تقسيم يتبوأ من الآن مكانته المرموقة بين معالم اسطنبول”.

وشدد الرئيس أردوغان على أن مسجد تقسيم سيكون من أهم المراكز الثقافية والفنية في إسطنبول عبر المرافق التي يضمها إلى جانب أماكن العبادة.

ونوه أن المسجد يضم مكتبة رقمية وأماكن للمطالعة والاستراحة واقامة المعارض.

وأشار إلى أن المسجد يتربع على مساحة قدرها 2.5 دنم، فيما يصل ارتفاع قبته إلى 33 مترا، وطول مئذنته 65 مترا، ويتسع لـ 4 آلاف مصل في أقسامه المفتوحة والمغلقة

وأعرب عن تمنياته بأن يجلب “مسجد تقسيم” الخير لإسطنبول وتركيا والعالم الإسلامي.

وأردف، “لا يساوركم الشك أن الصوت الذي يتردد صداه من مسجد تقسيم يزعج الإمبرياليين الطامعين في بلادنا وداعمي الإرهاب”.

وأكد الرئيس أردوغان أن “مسجد تقسيم” هدية لإسطنبول بعد نضال استمر نحو قرن ونصف القرن.

وأوضح أن فكرة بناء مسجد يطل على ساحة تقسيم تعود إلى أيام الحرب العثمانية الروسية بين عامي 1877 و1878.

كما أشار إلى أن الفكرة طرحت مجددا في فترة حرب الاستقلال قبل نحو قرن ليكون رمزا لعزيمة الأمة في سبيل الاستقلال.

ولفت الرئيس أردوغان إلى العراقيل التي حالت دون بناء مسجد في الموقع في الماضي لا سيما في عهد الحزب الواحد عندما كان حزب الشعب الجمهوري في السلطة.

وأشار إلى أنه جرى “فتح جروح جديدة في قلب الأمة” في تلك الفترة عبر تحويل مسجدي “آياصوفيا” و”بزمي عالم” إلى متحف، فضلا عن رفض بناء مسجد في ساحة تقسيم.

وذكر أن البلدية التي كانت بيد حزب الشعب الجمهوري عرقلت عام 1965 قرار رئيس الوزراء آنذاك سليمان دميرل بتخصيص أرض لمديرية الأوقاف لبناء مسجد تقسيم، وذلك عبر إحالة الموضوع للقضاء واستصدار قرار ضد التخصيص.

كما لفت إلى الغاء الانقلابيين الذين قاموا بانقلاب 12 أيلول/سبتمبر 1980 قرار مجلس الوزراء الصادر عام 1979 بخصوص بناء مسجد في منطقة تقسيم.

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى