أزمة عالمية تضرب قطاع القهوة: إفلاسات متزايدة وتجار يوقفون الشراء

يواجه قطاع القهوة أزمة غير مسبوقة بسبب الجفاف الذي ضرب الدول المنتجة، ما أدى إلى تراجع المحاصيل وارتفاع الأسعار بشكل حاد. ونتيجة لذلك، أوقف العديد من التجار عمليات الشراء، بينما يكافح تجار التجزئة لمواكبة التكاليف المتزايدة.
ارتفاع أسعار القهوة عالميًا
وفقًا للرابطة الوطنية للقهوة في الولايات المتحدة، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لقهوة أرابيكا في بورصة ICE بنسبة 70% منذ نوفمبر، مما زاد من الضغط على الأسواق العالمية. كما تسببت الانخفاضات الحادة في المحاصيل في البرازيل، أكبر منتج للقهوة في العالم، في تقليص المعروض من حبوب القهوة بشكل كبير.
إفلاسات تلوح في الأفق
أفادت وكالة رويترز بأن مديري مصانع تحميص القهوة في الولايات المتحدة أعربوا عن قلقهم من أن ارتفاع الأسعار قد يدفع بعض الشركات إلى الإغلاق. وقال أحد المديرين:
“بعض عملائنا غير متأكدين مما إذا كانوا سيتمكنون من الاستمرار. بعضهم بالفعل على حافة الإفلاس.”
اضطرابات في سلاسل التوريد
تسبب رفض محلات السوبرماركت وتجار التجزئة قبول الأسعار المرتفعة في حدوث اضطرابات كبيرة في سلاسل التوريد، حيث بدأت بعض المتاجر في نفاد مخزونها من القهوة.
وفي هذا السياق، أوضح مايكل فون لورث، مالك شركة MVLcoffee، أن السوق قد يشهد موجة من عمليات الاندماج، حيث ستتمكن الشركات ذات رأس المال القوي من توسيع عملياتها، بينما قد تضطر الشركات الصغيرة إلى الخروج من السوق.
احتمالات انهيار الأسعار مستقبلًا
رغم الأزمة الحالية، يتوقع خبراء أن يؤدي توسع مساحات زراعة القهوة في الهند، أوغندا، إثيوبيا، والبرازيل إلى زيادة المعروض مستقبلاً، مما قد يؤدي إلى انهيار مفاجئ في الأسعار. لكن حتى حدوث ذلك، يبدو أن قطاع القهوة سيظل يعاني من ضغوط مالية شديدة.