أخــبـار مـحـلـيـة

أسواق إسطنبول.. محطات لكل زائر في رمضان

إقبال كبير تشهده أسواق مدينة إسطنبول في الأيام الأولى من رمضان، خاصة من جانب السياحة المحلية والوافدة التي ترغب بقضاء الشهر الفضيل في إحدى أكثر المدن حيوية في أوروبا.
 
وتجذب الأسواق المترامية السياحة المحلية والوافدة على حد سواء، إذ تتمتع بتشكيلة واسعة من المنتجات التي تخاطب جميع الأذواق والفئات العمرية.
 
والتسوق في المدينة أحد أشكال السياحة خلال شهر الصوم، وتشكل مراكز التسوق أبرز محطات الزائر مع مجموعة من الخيارات الاستهلاكية المتنوعة.
ويقضي السياح الصائمون بأسواق المدينة أطول وقت ممكن، ولا يغفلون زيارة مساجدها للعبادة والأسواق المتخصصة ببضائع معينة والتقليدية والتاريخية.
 
ورصدت الأناضول أسواق منطقة “أمينونو” الساحلية في إسطنبول، التي تشهد إقبالاً كبيراً من زوار المدينة بالمنطقة الواقعة في الشوارع التاريخية.
 
وتضم المنطقة أسواق الألبسة والمأكولات والبهارات والحلويات التركية، وتستقطب الزوار، كما أن الأسعار فيها مناسبة، وباعتها منفتحين على المساومة.
 
وفي الساعات التي تلي الظهيرة وحتى المغرب، تشهد تلك الأسواق ذروة الإقبال، ولا يكاد يخرج منها أحد إلا وقد اشترى شيئاً.
 
وفي تلك الأسواق، تنتشر المحال التجارية التي تبيع المنتجات ذاتها ملاصقة لبعضها البعض، ولا يكاد يخلو أي محل من الزبائن.
 
ويتربع في وسط الأسواق جامع المنطقة الكبير ويدعى “الجامع الجديد”، حيث يؤمه الزوار لأداء الصلوات واستكمال التسوق بعدها.
ويحاذي الأسواق ساحل “أمينونو” الذي يمنح الفرصة للزوار بالتجول والتمتع بمنظر البحر، وهناك تنطلق جولات السفن في عرض البحر تمكن الزائر من قضاء بعض الوقت.
 
وتشتهر المنطقة بكثرة مطاعمها وخاصة تلك الواقعة على الساحل وتطل مباشرة على البحر، و تقدم العديد من الأطباق وخاصة البحرية، حيث يختار الكثير من الزوار الإفطار فيها بعد رحلة تسوق ممتعة.
 
وأما السوق المركزية في بيازيد المغلق أو المسقوف (1461)، فتعتبر أبرز أسواق إسطنبول القديمة، وتقع في قلب المدينة العتيقة، واستوحت اسمها من المنطقة، والسلطان العثماني بيازيد الثاني، وتقع بجوار جامع بيازيد.
 
وتتميز السوق بأنها قديمة جدا ومغطاة، بنيت بعد فتح إسطنبول من قبل العثمانيين، وفيها تفوح رائحة التاريخ، وتنتشر آلاف المتاجر في شوارع وأزقة السوق، وتقدم مختلف أنواع وأصناف المنتجات التركية المتميزة.
 
كذلك، هناك السوق المصرية التي بنيت قبل مئات السنين في منطقة حيوية من إسطنبول، وتقع بمنطقة “أمينونو” قرب الجامع الجديد، عند الملتقى بين خليج القرن الذهبي ومضيق البوسفور.
 
منطقة “أمينونو” الحيوية مرسى مراكب النقل، ومنطلقها باتجاه الطرف الآسيوي من إسطنبول، يمر عليها يوميا عشرات الآلاف من الزائرين والوافدين والمقيمين، كونها منطقة قديمة تتمتع بإطلالة ساحرة على مضيق البوسفور.

زر الذهاب إلى الأعلى