أخــبـار مـحـلـيـةعـالـمـيـة

أقطاي يطالب بتحقيق العدالة في قضية مقتل خاشقجي

طالب ياسين أقطاي مستشار رئيس حزب “العدالة والتنمية” التركي رجب طيب أردوغان، بتحقيق العدالة بخصوص قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، مطلع أكتوبر / تشرين الأول الجاري.

جاء ذلك في تصريح صحفي، الخميس، خلال فعالية إعلان تأسيس “رابطة أصدقاء جمال خاشقجي” من قبل صحفيين وحقوقيين من دول عربية وأوروبية إضافة لتركيا، من أمام القنصيلة السعودية في إسطنبول.

وقال أقطاي، “نريد العدالة، وتحقيقها دين في رقابنا حتى لو كانت ضدنا”.

وأعرب عن ثقته بأن السلطات السعودية والعاهل السعودي الملك سلمان، سيحققون تلك العدالة.

وأضاف أقطاي، “علينا تحقيق العدالة، حتى إن كانت ضدنا وضد أقاربنا، وبالتأكيد من حق الجميع أن يعرف لما قدم أولئك الأشخاص الـ 15 (إلى إسطنبول)، وممن تلقوا الأمر للقيام بهذا الأمر (قتل خاشقجي)”.

وأشار إلى أن خاشقجي أعطى اسمه (أقطاي) لخطيبته (خديجة جنكيز) في حال حصول شيء له بعد دخوله القنصلية.

واستدرك بالقول: “ولكن مع الأسف عندما وصلنا الخبر قمنا بما يجب بشكل عاجل، ولكن الأوان كان قد فات، ولم نتمكن من إنقاذه”.

وأردف أقطاي، “عندما وصلنا النبأ كان ضحية أكثر جريمة وحشية في تاريخ البشرية، من قبل ظالمين في فترة اعتقدنا فيها أن أمرا كهذا لا يمكن أن يحصل في القرن الواحد والعشرين”.

ولفت إلى أن “خاشقجي استشهد في سبيل كافة القيم التي ناضل من أجلها، وتُوج نضاله هذا بالشهادة”.

ووصف أقطاي الصحفي السعودي بأنه شهيد “حرية الصحافة والفكر والضمير، والديمقراطية”.

وشدد على أن هذه القضية لن يتم التستر عليها بأي شكل من الأشكال.

وأكد أقطاي أهمية تناول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للقضية.

واعتبر أن الاهتمام والتناول الصادق من قبل أردوغان للقضية، يعتبر أكبر ضمان لعدم التستر عليها بأي شكل.

والسبت الماضي، أقرت الرياض بعد صمت استمر 18 يوما، بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول إثر “شجار”، وأعلنت توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم على ذمة القضية، فيما لم تكشف عن مكان جثمان خاشقجي.

وقوبلت الرواية تلك بتشكيك واسع من دول غربية ومنظمات حقوقية دولية، فيما تناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، منها إعلان مسؤول أن “فريقا من 15 سعوديا تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم”.

وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي مسؤولين بارزين من مناصبهم، بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي سعود بن عبد الله القحطاني، وقرر تشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.

والثلاثاء الماضي، أكد الرئيس أردوغان وجود “أدلة قوية” لدى بلاده على أن جريمة خاشقجي “عملية مدبر لها وليست مصادفة”، وأن “إلقاء تهمة قتل خاشقجي على عناصر أمنية، لا يقنعنا نحن ولا الرأي العام العالمي”.

زر الذهاب إلى الأعلى