ثقافية

أكاديميون عرب وأتراك يدعون إلى استثمار العقول في الأمة الإسلامية

دعا أكاديميون عرب وأتراك، مساء الأربعاء، إلى استثمار العقول والخبرات الموجودة في الأمة الإسلامية.

جاء ذلك، في البيان الختامي، لمؤتمر “نحو تضامن عربي تركي اقتصادي قوي 2″، الذي نظمه “اتحاد الجامعات الدولي”(غير حكومي) في مدينة إسطنبول التركية اليوم.

وشارك في المؤتمر العديد من الأكاديميين والمحللين الاقتصاديين من تركيا، سوريا، الكويت، الجزائر، لبنان، والعراق.

وأكد المؤتمر، في البيان الختامي، “أهمية تحفيز الاقتصاد التركي، والعمل على استمرار الزخم الدائم في عملية التبادل الاقتصادي والمالي مع تركيا، برسم خريطة طريق لإيجاد شركات مستدامة على ثلاث مستويات”.

وفيما يتعلق بالمستوى التجاري، دعا المؤتمر إلى “استثمار العقول المهاجرة إلى تركيا، وإنتاج الابتكارات العالمية ذات الجدوى الاقتصادية الهامة، وإنتاج ابتكار لعلاج الصدفية، بالإضافة إلى حماية الابتكارات العربية في مختلف المجالات بتركيا، والعمل على إيجاد مستثمرين أتراك وعالميين لاستغلالها”.

وطالب بـ”إنشاء صندوق وقف، وصندوق زكاة، بدعم من الدول العربية ومؤسسات القطاع الثالث والمنظمات الأهلية لمساعدة الضيوف العرب الموجودين في تركيا، يعود ريعه لمعالجة أزمة الضيوف”.

وأبرز أهمية “تعزيز إقامة المعارض والمؤتمرات الاقتصادية التركية في الدول العربية، والتنسيق مع الدول العربية عن طريق جمعيات رجال الأعمال ورواد الأعمال العربية والبعثات التجارية الممثلة للدولة التركية، إضافة إلى دعم الشراكة الاقتصادية في مجال الطاقة، وتبني مشاريع خاصة بالدول العربية”.

وشدد البيان على ضرورة “إيجاد عملة مشتركة، وتفعيل اتفاقيات العملات الثنائية، والمسؤولية التضامنية على مستوى الشعوب وجمعيات رجال وسيدات الأعمال والاقتصاد في العالم العربي، وإيجاد تحالفات جديدة، واستحداث هياكل تنظيمية تجمع رجال وسيدات الأعمال العرب بنظرائهم الأتراك”.

أما على المستوى الشعبي فطالب البيان بـ”تفعيل السياحة العلاجية والدينية والترفيهية، وتعزيز أواصر العلاقات المشتركة بين الدول العربية وتركيا ثقافياً، بما يخدم إيجاد عوامل مشتركة بين الشعوب ويوطد العلاقات ويوحد الهوية”.

وفيما يتعلق بالمستوى الأكاديمي والثقافي فعبر البيان عن أهمية “إقامة جامعة عربية في تركيا تضم الأساتذة العرب الموجودين فيها، وإنشاء مركز بحث علمي في الجامعة للاستفادة من العقول المهاجرة، وإقامة برامج مشتركة بين الجامعات العربية والتركية، إضافة إلى تفعيل التبادل الأكاديمي للطلاب والأساتذة، وإيجاد منح دراسية”.

وأقيم المؤتمر بالتعاون مع “اتحاد الأكاديميين العرب في تركيا”، ومنظمتي “اتحاد الجامعات الدولي”، و”الأمة للتعاون العربي التركي(غير حكومية)”.

يشار إلى أن مؤتمر “نحو تضامن عربي تركي اقتصادي قوي 1″، تم تنظيمه في إسطنبول، في 12 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

واتحاد الجامعات الدولي، هيئة غير حكومية مرخصة في تركيا ولبنان، ومعنية بالبحث في مشكلات التعليم العالي في العالم، وتقنين أطر التعاون بين الجامعات العربية والعالمية، بحسب الموقع الرسمي للاتحاد.

زر الذهاب إلى الأعلى