أخــبـار مـحـلـيـة

“أنا علوي أمين”.. كليجدار أوغلو يستبدل تمثال أتاتورك بالكعبة .. “تقية سياسية” لاستمالة الشباب التركي

شارك المرشح الرئاسي للطاولة السباعية ورئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، مقطع فيديو تحدث فيه مخاطباً الناخبين من الشباب التركي عن أصوله العلوية، وكيف أنها لا تمنع من وصوله للسلطة.

 

وقال كليجدار أوغلو في الفيديو الذي شاركه على حسابه في تويتر، الأربعاء، “أنا علوي. أنا مسلم بصدق ومؤمن نشأ على إيمان الله ومحمد وعلي”.

وتحدث كليجدار أوغلو عن عائلته التي قال إنها لم تربه على أكل مال الحرام، حيث عاش حياة طبيعية ودرس في المدارس التركية وتخرج في جامعاتها.

 

 

كما تطرق إلى الجدل الحاصل في أوساط بعض الأتراك بشأن خلفيته الدينية كونه ينتمي إلى الطائفة العلوية، وقال: “لن نتكلم عن هوياتنا بعد الآن.. دعونا نتكلم عن نجاحاتنا والتغيير الذي سنحدثه (حال فوزه بالسلطة)”.

وأضاف محاولة استمالة الناخبين الشباب: “هناك من يقول إنه لا يمكن لعلوي الوصول إلى السلطة، هل أنتم جاهزون للوقوف ضد هذا النظام غير العادل وأن تقولوا يكفي أن يحكم البلاد رجل أمين وحريص وذو أخلاق؟”.

 


“تقية سياسية”

من جانبها، علّقت صحيفة يني شفق التركية على الفيديو الذي تحدث فيه كليجدار أوغلو عن العلويين، مشيرة إلى أنه يستخدم التقية، حيث استبدل تمثال أتاتورك بنموذج للكعبة المشرفة على رفّ مكتبته في الخلف.

وأوضحت أنه ظهر سابقاً أمام الكاميرا في مكتبه في 9 فبراير/شباط وأدلى بتصريحات حول كارثة الزلزال وكان خلفه تمثال لأتاتورك، وبإجراء مقارنة مع الفيديو الجديد تبين أنه قد استبدل بنموذج للكعبة المشرفة.

وأثار تصرف كليجدار أوغلو جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي في تركيا، حيث وصف البعض تصرفه بأنه يستخدم التقية، في حين قال آخرون إنه يحاول استعطاف الشريحة الموالية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أجل كسب أصواتهم.

 

 

كليجدار أوغلو في سطور

يذكر أنّ كمال كليجدار أوغلو من مواليد 17 ديسمبر/كانون الأول 1948 في بلدة ناظمية بولاية تونغلي (شرق الأناضول) في تركيا، لعائلة من الطائفة العلوية تعود أصولها إلى خراسان في إيران. وكان اسم والده “قمر خان” لكنه عام 1950 غيّر كنيته من “خان” إلى كليجدار أوغلو.

بدأ نشاطه السياسي عام 2002 بانضمامه إلى حزب الشعب الجمهوري العلماني، الذي يعتبر نفسه الوريث الشرعي لسياسة وفكر مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك.

وعام 2010، انتخبته الهيئة العامة لحزب الشعب الجمهوري رئيساً بعد استقالة سلفه دينيز بايكال، فقاد الحزب في معركة الانتخابات البرلمانية التي أجريت في يونيو/حزيران 2011 فحل ثانياً فيها بنسبة 26% من الأصوات.

ويتزعم كليجدار أوغلو أكبر أحزاب المعارضة وهو معروف بمناهضته لسياسات حزب العدالة والتنمية داخلياً وخارجياً، لا سيما في موضوع الانفتاح على الشرق الأوسط والعالم العربي.

كما يوصف بأنه صديق محبب لنظام بشار الأسد، وهذا يرجع وفق مراقبين لخلفيته المذهبية، حيث ينتمي كلاهما إلى الطائفة العلوية، فضلاً عن كونه يتمتع بعلاقات قوية مع نظامي الحكم في العراق وإيران التي تسيطر عليهما القوى الشيعية.

 

الانتخابات التركية

وكان تحالف المعارضة المعروف باسم “الطاولة السداسية” قد أعلن في مارس/آذار الماضي ترشيح كليجدار أوغلو للانتخابات الرئاسية لمنافسة أردوغان.

ووفق رئيس اللجنة العليا للانتخابات التركية أحمد ينر، فإن عدد من يحق لهم الانتخاب بالاستحقاق الرئاسي والبرلماني في 14 مايو/ أيار المقبل، بلغ 64 مليوناً و113 ألفاً و941 ناخباً.

ومن هؤلاء يحق لـ4 ملايين و904 آلاف و672 مواطناً المشاركة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية للمرة الأولى، وهؤلاء هم من المواليد بين عامي 1999-2003، حيث تبلغ نسبتهم ما يقارب 10 بالمئة ويعرفون بالجيل Z، حيث لم يشهدوا أي تغيير في السلطة منذ ولادتهم، ما يشجع الأحزاب السياسية على استمالتهم بشتى الطرق.

وتشهد تركيا استقطاباً سياسياً حاداً زاد من شدته الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وأودى بحياة أكثر من 55 ألفاً، وسط اتهامات من قبل بعض أطراف المعارضة للحكومة بالتقصير في أداء مهامها والاستجابة السريعة لإغاثة المنكوبين.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى