أخــبـار مـحـلـيـةعـالـمـيـة

“أنتو كمان انضبوا” .. عمل استفزازي تتعرض له السفارة التركية في بيروت

يزداد التوتر بين تركيا ولبنان، بعد أيام على تغريدة للرئيس اللبناني، ميشال عون، اتهم فيها الدولة العثمانية بـ”الإرهاب”.

واستدعت وزارة الخارجية التركية السفير اللبناني في أنقرة، غسان المعلم، أمس، الخميس 5 من أيلول، على خلفية ما وصفه بيان الخارجية بـ”عمل استفزازي” تعرضت له السفارة التركية في بيروت كما نشرت عنب بلدي.

وذكرت وكالة “الأناضول” التركية نقلًا عن مصادر دبلوماسية أن عشرة أشخاص قدموا إلى السفارة التركية في بيروت عند ساعات الصباح الأولى، ووضعوا على بابها لافتة كُتبت عليها عبارة “تهديد”.

وأضافت المصادر أن الشباب تقدموا إلى باب السفارة رغم تحذيرات الشرطة لهم، ووضعوا لافتة تضمنت صورة للعلم التركي تحوي جمجمة وعبارة “أنتو كمان انضبوا”.

الشباب ينتمون إلى مجموعة تسمي نفسها “أوميغا تيم”، تتبع لـ “التيار الوطني الحر”، الذي يرأسه ميشيل عون، بحسب ما قالت المصادر لـ “الأناضول”.

في المقابل، أطلق ناشطون لبنانيون حملة تضامن عبر “تويتر” تحت شعار “خلافتنا نور وعهدكم ظلام”، مستخدمين صورًا للعلم التركي والسلطان عبد الحميد الثاني، وذلك في إشارة إلى رفضهم تصريحات الرئيس اللبناني.

 

يأتي هذا التصعيد بعد تغريدة كان قد نشرها الرئيس اللبناني، ميشال عون، في 31 من آب، عبر حسابه في “تويتر“، بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس لبنان، اتهم فيها “الدولة العثمانية” بممارستها لـ”الإرهاب” على اللبنانيين خلال الحرب العالمية الأولى، أشعلت سجالًا بين البلدين.

وقال عون في تغريدته إن “كل محاولات التحرر من النير العثماني كانت تقابل بالعنف والقتل وإذكاء الفتن الطائفية”.

وندد بيان سابق صادر عن الخارجية التركية، في الأول من أيلول، بالادعاءات الموجهة للدولة العثمانية، معتبرًا أنه “لا أساس لها من الصحة”، ومستنكرًا اتهام العثمانيين بممارسة “إرهاب الدولة” على اللبنانيين خلال الحرب العالمية الأولى.

ليأتي رد من وزارة الخارجية اللبنانية التي استدعت السفير التركي في لبنان، هاكان تشاكيل، في 3 من أيلول، طالبة منه توضيحًا و”تصحيح الخطأ”، تجنبًا “لحدوث سوء تفاهم”.

وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، كان قد زار لبنان، في 23 من آب، وأجرى لقاءات منفصلة مع كل من الرئيس اللبناني، ميشيل عون، ونظيره جبران باسيل، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة سعد الحريري، بحث خلالها ملفات عدة أبرزها خط الغاز الذي يربط بين تركيا ولبنان وملف عودة اللاجئين السوريين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى