سيـاحـة وسفـر

أنطاليا ..وجهة سياحية عالمية بتوقيع الملايين(تقرير)

 

حطمت ولاية أنطاليا، عاصمة السياحة في تركيا، المطلة على البحر المتوسط، رقما قياسيا جديدا في أعداد زوارها خلال العام 2023، مسجلة استقبال نحو 15.5 مليون سائح.

وتبرز أنطاليا في العديد من مجالات السياحة والأنشطة الثقافية والرياضية وتنظيم المؤتمرات، حيث سجلت الولاية عام 2019 استضافة أكبر عدد من السياح، والمقدر بـ14.9 مليون سائح، وفق بيانات وزارة الثقافة والسياحة.

وهذا العام، تمكنت أنطاليا من تسجيل رقم قياسي جديد في أعداد الزوار، واستقطاب ضيوف من أكثر من 100 دولة، في مقدمتها روسيا وألمانيا والمملكة المتحدة وبولندا وهولندا وكازاخستان ورومانيا وجمهورية التشيك، في موسم سياحي يمتد على مدار العام.

وقال والي أنطاليا، خلوصي شاهين، للأناضول، إن “تركيا وأنطاليا دخلتا في عملية تعافي سريعة بعد انقضاء جائحة كورونا، وإن أرقام هذا العام أسعدت العاملين والمستثمرين في مجال السياحة والقطاعات الرديفة”.

وأضاف: “اعتبارًا من مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، تمكنت أنطاليا من تحطيم الأرقام التي حققتها عام 2019، وهو عام الذروة. وأعتقد أنه بحلول نهاية العام الجاري سنكون قد تجاوزنا عام 2019 بمعدل 5 في المئة، وهذا يعتبر أعلى رقم قياسي حققته أنطاليا في تاريخها”.

وأردف: “نعتمد في إحصاءاتنا على عدد السياح الذين يصلون عبر الرحلات الجوية، وهو ما يقرب من 15.5 مليون سائح، ولكن لابد من الإشارة إلى وجود سياح يصلون بوسائط نقل أخرى، لذلك، أستطيع القول إن أنطاليا استضافت أكثر من 20 مليون سائح هذا العام، وفق أرقام تقديرية”.

** رافد اقتصادي

وأشار شاهين إلى وجود “زيادات كبيرة في عائدات السياحة، وأن دخل الفرد في أنطاليا ارتفع من 80 إلى 100 دولار”.​​​​​​​

وأكد الوالي أن “مساهمة أنطاليا في اقتصاد البلاد تشكل قيمة مهمة، فمعظم السياح في أنطاليا ينفقون يوميا نحو 100 دولار، ويقضون ما متوسطه 8 ليالي”.

وأوضح أن “أنطاليا تساهم بنحو 14 مليار دولار في اقتصاد البلاد سنويا. ونحن مدينون بهذا إلى حد كبير للسياحة”.

ووفق معطيات مركز الإحصاء التركي، تأتي أنطاليا في المرتبة الثانية بعد إسطنبول في حجم الناتج المحلي الإجمالي، بحسب الوالي.

** تنوع سياحي

وقال شاهين إن أنطاليا تتمتع بإمكانات غنية في مجال السياحة، وإن الولاية تعمل على الاستفادة من الحد الأقصى من تلك الإمكانات.

وأشار إلى أن “أنطاليا تتمتع بأفضل الشواطئ على مستوى العالم، كما أن المدينة تشتهر أيضًا بمجالات رياضة الغولف والأنشطة الثقافة وتنظيم المؤتمرات والسياحة العلاجية”.

ولفت الوالي إلى أن “لعبة الغولف تجذب أعدادا كبيرة من السياح ذوي الإنفاق الأعلى، كما تنعش هذه الرياضة قطاع النقل السياحي في فصلي الربيع والصيف”.

وذكر شاهين أن “السياحة الصحية اكتسبت أيضًا زخمًا كبيرًا خلال السنوات الماضية”، مشيرًا أيضًا إلى أن “وزارة الثقافة والسياحة نفذت مشاريع وضخت استثمارات كبيرة في مجال التنقيبات الأثرية في المدن القديمة”.

وقال: “تخطط وزارة الثقافة والسياحة لإجراء المزيد من أعمال الحفريات الأثرية خلال السنوات الأربع المقبلة. وتم تعيين عالم آثار تركي من قبل الوزارة للإشراف على أعمال التنقيب الأثري في أنطاليا، بمشاركة مجموعة من علماء الآثار المحليين والأجانب”.

ونوه شاهين إلى أن “قطاع تنظيم المؤتمرات، يبدأ عادة في 15 سبتمبر/ أيلول من كل عام ويستمر خلال فصل الشتاء”.

وأشار إلى أن أنطاليا استضافت قمة مجموعة العشرين (15-16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015)، ومنتدى أنطاليا للدبلوماسية (بنسخة عامي 2021 و2022)، والعديد من المؤتمرات العالمية الأخرى”.

** طاقة استيعابية عالية

وشدد شاهين على أهمية استمرار الموسم السياحي في أنطاليا على مدار العام، حيث يجري تنظيم المعارض والمهرجانات والمؤتمرات والبطولات الرياضية، إلى جانب الأنشطة السياحية.

كما أكد أن “البنية التحتية السياحية في أنطاليا قوية للغاية، وأن المدينة تمتلك أفضل المنشآت السياحية وأكبر عدد من الأسرة (في الفنادق) في تركيا”.

وقال: “لدينا طاقة استيعابية تزيد عن 640 ألف سرير ونحو 2500 منشأة سياحية، وما يقرب من 400 ألف من أصل 640 ألف سرير في فنادق 5 نجوم، وهذه أرقام كبيرة”.

وذكر شاهين أيضًا أن “تركيا تحتل المرتبة الثالثة في العالم من حيث عدد الشواطئ والمراسي ذات الأعلام الزرقاء (تصنيف دولي يمنح للشواطئ الآمنة بيئيا)، وأن هناك نحو 250 شاطئًا ترفع العلم الأزرق في أنطاليا”.




زر الذهاب إلى الأعلى