أخــبـار مـحـلـيـة

“أنقرة لن تسمح بضياع حقوقها”

أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مباحثات هاتفية مع نظيره إيمانويل ماكرون، حول شرق المتوسط وأوروبا، حيث أفاد بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، الثلاثاء 22 سبتمبر/أيلول 2020 ، أن الرئيسين تحدّثا بناء على طلب من الرئيس الفرنسي.

 

 

بيان الرئاسة التركية قال إن الجانبين بحثا القضايا الثنائية وعلاقات تركيا مع الاتحاد الأوروبي والتطورات الإقليمية، وعلى رأسها شرقي المتوسط، حيث أكد أردوغان لماكرون أن تركيا لا تطمع في حقوق أحد، لكنها لن تسمح بهضم حقوقها، وتؤيد الحوار لحل المشاكل الراهنة.

توتر شرق المتوسط: في حين شدد أردوغان على أن سبب التوتر شرق المتوسط هو تجاهل الحقوق المشروعة لأنقرة والقبارصة الأتراك في المنطقة، وأن أنقرة تتوقع أن تنتهج باريس نهجاً حكيماً وبنّاء، مع استمرار تهدئة التوتر في شرق البحر المتوسط.

 

 

في المقابل اقترح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تنظيم مؤتمر إقليمي لبحث حقوق كافة شعوب دول المنطقة، بمن فيهم القبارصة الأتراك، جاء ذلك الثلاثاء، في رسالة عبر الفيديو، إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، بافتتاح دورتها الـ75. وشدد أنه لا توجد أي فرص نجاح إطلاقاً لمحاولات إقصاء بلادنا شرقي المتوسط.

 

كما أوضح أن الدول العاملة بمبدأ الرابح يأخذ كل شيء هي من تقف وراء تصعيد التوتر الحاصل في شرق المتوسط مؤخراً.

 

 

لا أطماع لتركيا: وأكد أن تركيا ليس لديها أية أطماع في حقوق ومصالح أحد، سواء في شرق المتوسط أو أية منطقة أخرى، وأضاف أن بلاده لن تسمح إطلاقاً بسلب حقوقها وحقوق شعب قبرص التركية، لافتاً أن الخطوات أحادية الجانب التي تتخذها اليونان وقبرص الرومية منذ عام 2003 هي سبب المشاكل في المنطقة.

 

 

كما أردف أن العقل والوجدان والقوانين الدولية تعجز عن تفسير محاولات إقصاء تركيا من ثروات المنطقة. وجدّد تأييد بلاده لحوار صادق قائم على أساس القوانين الدولية والعدل، من أجل حل التوتر في شرق المتوسط.

كذلك قال الرئيس التركي، إنه يدعو كافة دول شرق المتوسط للحوار والتعاون، ولفت إلى أن أحد أسباب التوتر في المنطقة هو عدم وجود حل عادل وشامل ودائم في الجزيرة القبرصية، مع استمرار المفاوضات منذ 1968.

مفاوضات تركية يونانية: من جانبها أعلنت وزارة الدفاع التركية، الثلاثاء، انتهاء الاجتماع الفني الخامس بين الوفدين العسكريين التركي واليوناني. وأوضحت الوزارة في بيان أن الاجتماع الفني الخامس بين الوفدين العسكريين التركي واليوناني، لبحث أساليب فض النزاع، عقد في مقر حلف شمال الأطلسي “الناتو”، بالعاصمة البلجيكية بروكسل.

كما أشارت إلى أن من المقرر عقد اجتماعات لاحقة في الأسبوع المقبل. وكان الاجتماع الرابع بين الوفدين العسكريين، عُقد يوم 17 سبتمبر/أيلول الجاري.

إلى ذلك، فقد سبق أن اتفق الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على انطلاق محادثات فنية بين أنقرة وأثينا، لتأسيس آليات تجنّب حدوث مناوشات شرقي المتوسط، وعقد الاجتماع الأول بين وفدي البلدين، في 10 سبتمبر/الجاري، بمقر “الناتو”.

يذكر أن منطقة شرقي البحر المتوسط تشهد توتراً، إثر مواصلة اليونان اتخاذ خطوات أحادية مع الجانب الرومي من جزيرة قبرص، وبعض بلدان المنطقة بخصوص مناطق الصلاحية البحرية.

كما تتجاهل أثينا التعامل بإيجابية مع عرض أنقرة للتفاوض حول المسائل المتعلقة بشرق المتوسط، وبحر إيجة، وإيجاد حلول عادلة للمشاكل. فيما يجدد الجانب التركي موقفه الحازم حيال اتخاذ التدابير اللازمة ضد الخطوات الأحادية.

 

عربي بوست

 

زر الذهاب إلى الأعلى