أخــبـار مـحـلـيـةعـالـمـيـة

أنقرة: لن نسمح بحدوث تطورات ضد تركيا في “عفرين” السورية

قال المتحدث باسم الحكومة التركية، بكر بوزداغ، إن بلاده أبلغت جميع الأطراف المعنية بأنها لن تسمح بحدوث تطورات ضدها في منطقة “عفرين” السورية، بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا وإيران.

جاء ذلك خلال استضافته في اجتماع المحررين بالأناضول، ردًا على سؤال حول موعد انتشار القوات المسلحة التركية في عفرين، وفيما إذا كان الانتشار سيتم بالتعاون مع روسيا والولايات المتحدة.

وأعلن مجلس الأمن القومي التركي، الثلاثاء، إمكانية تحقيق مناخ الاستقرار والأمن عبر تنفيذ مهمة المراقبة في غرب محافظة حلب، وقرب عفرين الخاضعة لسيطرة منظمة “بي كا كا/ب ي د” الإرهابية.

وأكّد أن هناك مخاطر عديدة في منطقة عفرين، من بينها احتمال حدوث موجة لجوء جديدة إلى تركيا أو إقامة حزام إرهابي فضلًا عن تفعيل سيناريوهات أخرى من شأنها أن تهدد الأمن القومي التركي.

وأشار بوزداغ إلى أن تركيا لها حدود بطول 910 كيلومترات مع سوريا، وهي تحتضن في الوقت الراهن حوالي 3 ملايين و200 ألف لاجئ سوري في أراضيها.

وتابع أن تركيا تجري عمليات نشطة في المنطقة بهدف إزالة تلك المخاطر وتحقيق السلام الداخلي وتفعيل الحل السياسي في سوريا، بالإضافة إلى تحقيق أمن الحدود والحيلولة دون إقامة أي حزام إرهابي، ومنع عبور الإرهابيين إلى أراضيها لتنفيذ الهجمات.

وأكّد ان بلاده ستواصل هذه العمليات خلال المرحلة القادمة أيضًا، مشيرًا إلى “وجود أطراف منزعجة من هذا الأمر، لكن نحن نقول إن كل ما يجري في الشمال السوري وكامل البلاد له صلة مباشرة بأمن أنقرة، ولا نرى ذلك بمعزل عنا، لذلك فإن حكومتنا انتهجت سياسة صحيحة في هذا الإطار”.

وفيما يتعلق بعملية “درع الفرات”، قال بوزداغ إنها أفشلت المخططات والألاعيب التي كانت تجري في المنطقة، مشدّدا على أهمية مناطق خفض التوتر في محافظة إدلب ونقاط المراقبة التي أقيمت في المنطقة.

كما أشار إلى أهمية القرارات والخطوات المشتركة التي اتخذتها تركيا وروسيا وإيران، واصفًا المباحثات المشتركة في مدنية سوتشي الروسية بأنها “تاريخية ورفعت مستوى الأمل حول انتهاء الاشتباكات في سوريا”.

وذهب متحدث الحكومة التركية إلى أن الصورة القوية التي ظهرت خلال مباحثات سوتشي الأخيرة، أثّرت على العالم كله، وفتحت المجال أمام العديد من الدول لمراجعة قراراتها إزاء الأزمة السورية.

وشدّد بوزداغ أن تركيا تراقب عن كثب كل ما يجري في المنطقة، وخاصة عفرين، وتجري حاليًا مباحثات مع جميع الأطراف، بما في ذلك روسيا وإيران والولايات المتحدة الأمريكية.

وقال: “لن يكون من الصواب التحدث حاليًا عن طبيعة الخطوات التي ستصدر خلال الأيام القادمة (..) هذه الأمور لا يتم التحدث عنها، وسيتم اتخاذ الخطوات اللازمة عندما يحين الوقت المناسب”.

وتطرق بوزداغ أيضًا إلى تعهّدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، يوم الجمعة الماضي، بخصوص وقف تسليح تنظيم “ب ي د/ي ب ك” في شمال سوريا.

وأشار المتحدث التركي إلى أهمية صدور هكذا إعلان للمرة الأولى من رئيس أمريكي، مؤكًدا أن تركيا كدولة يعنيها ما يصدر عن ترامب وتريد رؤية تفعيل تلك التعهدات، أما البنتاغون فهي شأن يخص الرئيس الأمريكي.

والسبت الماضي، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن اردوغان بحث خلال المكالمة الهاتفية مع ترامب مسألة تقديم الولايات المتحدة دعمًا بالعتاد والسلاح لتنظيم “ب ي د/ بي كا كا” الإرهابي، شمالي سوريا.

وأشار الوزير إلى أن ترامب، أكّد لأردوغان إصداره تعليمات واضحة لمؤسسات بلاده “بعدم إرسال شحنات إضافية من الأسلحة” إلى تنظيم “ب ي د” الإرهابي.‎

والثلاثاء الماضي، قال وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، إنها ستواصل دعم تنظيم “ب ي د” الإرهابي في حربه ضد تنظيم “داعش” الإهابي في سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى