أخــبـار مـحـلـيـة

أنقرة: نحتاج وقفا دائما لإطلاق النار بغزة وليس هدنةإنسانية

 

قال ياسين أكرم سريم نائب وزير الخارجية التركي، إن “ما نحتاج إليه في غزة ليس هدنة إنسانية مؤقتة، بل وقف دائم لإطلاق النار”.

جاء ذلك في تصريح أدلى به للأناضول، الأربعاء، على هامش مشاركته في اجتماع أقيم بمكتب الأمم المتحدة في جنيف، تحت عنوان “حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة”، وذلك ضمن “الذكرى السنوية الـ75 لاعتماد إعلان الأمم المتحدة العالمي لحقوق الإنسان”.

وأوضح سريم أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يبذل منذ فترة مساعٍ مع نظرائه المكلفين من منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية لـ”وقف المأساة الإنسانية في غزة وإبرام اتفاق سلام شامل”.

وأكد سريم أن “العالم يشهد حالياً كيف تنتهك حقوق الإنسان والقانون الدولي في يوم يُحتفل فيه بالذكرى الـ75 لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان”.

وتابع قائلا: “المحزن أكثر هو صمت بعض الدول التي اعتادت على إلقاء المحاضرات عن هذه القيم العالمية إزاء العبث بحقوق الإنسان، تركيا لا تلتزم الصمت في مواجهة هذا الوضع (في غزة)، لكن أولئك الذين يلتزمون الصمت يجعلوننا نخجل من إنسانيتنا”.

وأكد أن تركيا قامت بحراك دبلوماسي مكثف منذ اليوم الأول للأزمة، بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، بهدف وقف العنف ومنع الصراع من الانتشار بشكل أكبر.

وأردف: “وفي هذا السياق، نقوم بتنفيذ العديد من المشاريع الثنائية والمتعددة الأطراف، خاصة مع مصر، لتخفيف معاناة سكان غزة، ونواصل إرسال المساعدات الإنسانية بطائراتنا وسفننا. ونحن على وشك الانتهاء من إنشاء مستشفى ميداني في غزة”.

واستطرد: “لقد أظهرت التطورات الأخيرة مرة أخرى أنه لا يمكن لأحد في العالم أن يشعر بالأمان ما لم تتحقق العدالة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. الاحتلال في فلسطين لن يدوم تحت أي ظرف من الظروف”.

وأشار إلى أن “السبيل الوحيد لإحلال السلام الحقيقي في منطقة الشرق الأوسط هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ومتكاملة جغرافيا، على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.

ولفت إلى وجود حاجة “ماسة” لإنشاء آلية تضمن حقوق الشعب الفلسطيني وتكون ضامنة للسلام العادل والدائم، مبيناً في هذا السياق أن تركيا مستعدة لتحمل المسؤولية في هذا الخصوص.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء الثلاثاء، 18 ألفا و412 قتيلا، و50 ألفا و100 مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.




زر الذهاب إلى الأعلى